رياح الرحيل
خارت قِواها قصيدتي بعد الذي
حمَّلْتْها فحَرَقْتُها بتوقُدي
و نزَعْتَ مني صبابتي و توَرُدي
و حروفي يخبوا منها خوف سرمدي
و أنا الذي كنت أقولُ ستَحْمِلُ
كُل شعورٍ في عيونك يَرْقُدِ
لكنها غُدِرتْ بسيفٍ صارمٍ
بالحدِ يقطع ثم ربي يوَحِد
كيف الذي أُعْطيه عُمرا كاملا
يُعْطيني جرْحا في يديِ مُتجدِّدِ
كلَّ صباحٍ تنْفَتِحْ ألامه
على زهرِ قلبي و الغصونَ شواهِدي
و أِخادِعُ النَّفْسَ الضعيفة بالمُنى
ضُمي خليلي في ظلوعي و اهمُدي
تَعِبَتْ من الأسْرِ الذي جار بها
فتخاذلت و تهاونت بتَرددِ
و مَشيتُهُ كلَّ طريقٍ شائكٍ
و كُنْتُ فيك كالفريدِ الأوحدِ
و ترَكُتَ فياَّ خسائرا متبدِّده
و فتَحْتُ فيك كل صَعْبٍ يُعْقدي
و جلَسْتُ قرب صديقتي أحكي لها
فوجدْتُها مغلوبةً من مشهدي
أهي الرجولة طاغية في خلدكم
سوقٌ بها أهواؤكم تتجسدِي
أنت الذي بالأمس كنت و عدتني
و أعَدْتَ لي فطعَنْتني بتصيُّدي
بحماقتي كنت أضُمُّ عهودك
تُحْرقني انت بالفراق تُصفّدي
أو كان بُعْدُك شافيا لغليلك
فاشْربْهُ كأسا باردا مُتَجَمد
و ارحَلْ على ارضٍ أنا شيّدْتُها
و بنيتُ فيها من جوارحي مولِدي
أهي الخديعة كالمعالِم مِنْبرا
فاجْعلْها رمزا في ثيابك سيِّدي
سأهبُّ ريحًا في بحارك دائما
أَدْفَعْ شراعاتٍ نأت كي تََخْمُد
و أكون فيك حاضرا بجوارحي
و طريقي فيك نام فيه َتوسُدي
عبدلي فتيحة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق