.... قناعٌ من ذَهب ....
هي الناس كلها معادن نفيسة
ومعدنك قد يغلى عن الذهب.
و إن تبدوا لك الوجوه تعيسةً
هي من وقع الخيانة أو التعب
البشائر حتى و إن بدت بريئةً
فالصراحة قد تُغنيك عن الكذب
لا تحسبن تحايلَ الماكر نباهةً
فاللبيب من بالفطنة ينسحب
متى كان هذا الخداعُ شجاعةً
و الكيد في العشق بلا سببِ
فالحقيقة كنز و لو كانت مرةً
و النار مصدرٌ و إنتاجٌ للشُّهب
فدنوبك لا تُمحى دون مغفرة
و البسمة تُنسيك جميع الكرب
و يا نفس أفلا يكفيك معصيةً!
فالجاد مَن يتوانى عن الشغب
قد حلفتك بالمعشوقين توصيةً
قل لي كيف يهان الرفيق بالدرب.
أيا سنين الأيام و العمر تجربةً !
أو هكذا كنا في سنوات الجدب؟
وَ لَإنْ أصفحت لحبيبي فمعدرةً
لأن وجه الحبيب مقنع بالذهب.
مصطفى سريتي
المغرب
19/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق