السبت، 19 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان{{قناعٌ من ذَهب}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}



.... قناعٌ من ذَهب ....


هي الناس كلها معادن نفيسة 

ومعدنك قد يغلى عن الذهب.

و إن تبدوا لك الوجوه تعيسةً

هي من وقع الخيانة أو التعب

البشائر حتى و إن بدت بريئةً

فالصراحة قد تُغنيك عن الكذب

لا تحسبن تحايلَ الماكر نباهةً

 فاللبيب من بالفطنة ينسحب 

 متى كان هذا الخداعُ شجاعةً 

و الكيد في العشق بلا سببِ

فالحقيقة كنز و لو كانت مرةً

و النار مصدرٌ و إنتاجٌ للشُّهب

فدنوبك لا تُمحى دون مغفرة 

و البسمة تُنسيك جميع الكرب 

و يا نفس أفلا يكفيك معصيةً!

فالجاد مَن يتوانى عن الشغب 

قد حلفتك بالمعشوقين توصيةً

قل لي كيف يهان الرفيق بالدرب.

أيا سنين الأيام و العمر تجربةً !

أو هكذا كنا في سنوات الجدب؟

وَ لَإنْ أصفحت لحبيبي فمعدرةً

لأن وجه الحبيب مقنع بالذهب.


مصطفى سريتي 

المغرب 

                                              19/06/2021  

ليست هناك تعليقات: