طعنة
كل تلك اللقاءات و الابتسامات المزيفة في المقهي و مدخل الزقاق ، في الحديقة و قاعة السينيما حيث يحاول طرف بيع طرف باي طريقة وحيلة كل تلك التحايا الممزوجة بالحذر الضروري لأن الضمائر اللعينة تتكلف بخلق جنون مرعب تروح ضحيته أرواح طيبة بريئة إن لم تندثر بعد .
علي كرسي خشبي طويل مرمم بالاسلاك و تلحيمات تفقد الشيء جماله لتعوضه بفلسفة الشارع دار بين شخصين حديث من هذا القبيل.
تحت انغام رائحة حشيش تشير الي ان جودته جيدة قال الأول : صدقني انهم يتلذذون بما يحدث لك من سوء .فلا تسجل مرورهم ! و اجاب الثاني نعم : ان الارواح الطيبة و بدعوة كونية تتمني الرحيل من بين احضان تعشق تنفس الشرور الفارغة القادمة من الفشل و العائدة اليه .؛و يقول خاطر السارد في اعجاب بهذه الفكرة بشغف.؛ ^الارواح النبيلة تعشق المقابر ؛ تعتبرها اشرف الاماكن ؛ ان الامر اشبه بٱمتداد للرفض و تعويض لمحنة لا غاية لها و ان كانت ما الجدوي منها ؟!سكون المقابر يهنيء الذات بفكرة الفناء و يرش كل مزهرية حزينة بروح متعة الرحيل ؛ لا الخوف منها .
انها متعة المبالاة ل لا مبالاة العالم ..
حسنا يا عزيزي سأرتكك الان ؛ فقد قرر الصعود الي المنزل ليرد علي الشغف المتبادل مع السارد ؛ تحرك ادراجه بغاية الهدوء و بعد خمس دقائق وصل الي الشقة الصغيرة المتكراة بالسطح ؛ مباشرة بعد الدخول قصد مذكرته و كتب بتلقائية و حب و تفاهم روحي
تتهافت كينونة الحب في نفي الالم ..بدون استسلام
الانسان يزيد من حدته كأنه يعشقه ..يمجده في ركوع دائم
النجوم تحب التبرع بالنور لنا ؛ حمام جارتي غاضب
لانني اضعت ابتسامتي ؛ بدعاءه الصباحي يحييها
صاحبة الحمام تنتشي بمرضي كانه ترياقها
لذيذة الرغبة الموت التي تولد الحياة
فيهزأ العقل بنفسه وسط المكيدة ..
وتهزأ المكيدة ايضا ..
عندما سرقت وردة طفولة حبي الازلية
غدت كإلهة عدمية .. كلكنة كابوس لا ينتهي
بقلم حماني اسمانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق