يا صاحبي
حرفي منهك القوى
ويعتذر بشدة عن الفرح
الوجع يجتاحه من كل صوب وحدب
يا صاحبي
أضحى الأدب عند العرب
كأنه منازلة حرب على توافه أمور
غنائمها ليس ذات قيمة وضيعة النسب
لا غزل عفيف ولا بوح شفيف
ونفس الشريف أضطهدوها
بحروف مزوقة ملوثة بآنيات الغضب
يا صاحبي
قالها من قبل درويش
(إنتحر المعنى وأنتحرت الثورة)
وسأضيف الى التوصيف
إذا كان أبو غيشان باع في الماضي
مفاتيح مكة بزق خمرة
فأبو سروال باع العروبة اليوم بشق تمرة
والغانيات صفقن لمجونه في مرابع الطرب
أما عني يا صاحبي
فإن نهر حروفي
يولد بحكمة من رحم الصمت
لا أسعى لأي لقب ولا حمل بيارق من خشب
،، شريف القيسي ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق