الثلاثاء، 1 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان{{الأم مدرسه اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{هشام كريديح}}


 (((الأم مدرسه اذا أعددتها

              أعددت شعبا طيب الأعراق)))

مسكنها روحي
وروحها سكني
أسكنتني الحشا وانا جنينا
وبعد الحشى أسكنتني اليقينا
يهجرها الكرى
كلما أحست بوجعي
ألمي............ ألمها
تحملني أحيانا وتحمل الوحع حينا
حملتني وهن على وهن
ما تركتني يوما
حتى وان قست عليها السنينا
تحمل الحزن بصدرها
وتغدق على الآخرين الحنينا
منها تتدفق منابع الحب
سيلان عشقها
تشرب المر بدلا عنك
وتسقيك الماء المعينا
لا تشتكي جور الزمان
ولا يسمع لها صوتا ولا أنينا
ملاك رحمة
في هواها دميت قلوب العاشقين
هي تشبه كل شىء
ولا يشبهها شىء
رائحتها عبق الوجود
ورد وفل وقرنفل وياسمين
تختفي في كل تفاصيلنا
نقط حروفنا
همزات  وصلنا 
موطن البوح الساكن فينا
هي في كل الحالات
لا تتكرر
هي مثل الموت والولادة
منها البدء
وبعدها حديث الغابرين
هي بالمختصر
للعابدين قبلة وشرع ودينا
هي ملاذي ومزاري
حين يعتريني الهم
ويتركني الكل
 اهرع إلى ذاك العرين
                                .........................
                 ()(((()(((()   هشام كريديح   ()(((()(((()

ليست هناك تعليقات: