((( إسقاطات )))
يا واعظا للحديث جسمت بوعيدً ونذرا
...........وملئت لسدرة الصدور إسقاطات غبرا
ودنيت م زلات النفوس وكنت ناهرا
..........كأن الصحيح ف الخلق خلق دون عبرا
من خبرا العصور وسالف الأزمان
...............أمارة النفس بوسواسها لحود ودبرا
فما بين الحق والباطل شعيرة فصل
........... فيها يستبين م غصص الأفول عسراَ
قولك الحق ما خلق بن أدم بعصيان
........... وما فيهم الكمال عرض الدنيا لأخرا
إنما الحياة دوال سلوك وتناقض
....... .....قد يتوارى النور فيها ويخبوا ضمرا
وقد يبيت الصواب معتكف الحيرة
.......... عما يراه م دنا قلوب للأوزار تحجرا
تلك هو عام البشر منذ الخليقة
..........أناس للحياة تتكالب وأناس فيها تجبرا
وما العلم ف ماهية الأرواح
............. براد روح لنقيصتها همت تضجرا
فكن بالوعظ فصل قولا و أنبأ
............إن الخير والشر للنفس وقود تثابرا
فمن رغدت له الدنيا بطيبها
.............. أولى له حفظ كرمة المن ليعمرا
ومن كالت له الحياة ثقال سخطها
........... فيقين النفس لكتاب الرحمن يبررا
والسقوط ما هو بفجيعة الخلق للخلائق
.............. فكل للميزان كيله حد بيان مقررا
وأسلف قول الشاعر حين يقول
إنما الأمم الأخلاق ما ذهبت
....................فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فيا واعظا ما لم تغاير امة
......... شاكلة أمرها فأهلها لله ظمئا صقرا
الخير ف الأمم سمات شعوب وطبائع
......فهل لأمة عن أناسها نالت لغيرهم فخرا
علم الفضائل ما قصر لبني أدم
......... إنما كلا بشاكلة خلقه سبحه لله ذخرا
******** يحيى نفادي سيد
16/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق