قمر سارق ...!
__________
هذا القمرُ ، اللصُّ السَّارقْ
يأتِي صبحاً
يأتِي بحراً ، يغرقُ فيهِ
يأتيهِ في قلبٍ خافقْ
يأتيهِ من بينِ الغيمِ
وردٌ نورانيٌّ ، عابقْ
يعرفُ أن العشقَ عيونٌ
رجفتْ صبحاً
عرفتْ أني ، مثلُ البحرِ
شوقٌ ، أو تنهيدٌ حارِقْ
إني أعرفُ أنّ الشوقَ
يقتلني ، و يظلّ بقلبي
زيتوناً ، أو نبعاً دافقْ
غرّدَ بحرٌ
غنَّى زهرٌ
من مثل الظبي بعينيكَ
كَحّلَ رمشاً
ظلّ صباحاً ...
نسريناً جورياً تاهَ
أبحر فيّ ، دون زوارقْ
هذا القمرُ يعرفُ أني
قنديلُ الحبِّ الهيمانِ
و أظلُّ الشريانَ الخافِقْ
و أظلّ مثلَ عناويني
سكنت فيكِ
رشفتْ من أجفانٍ الشوق
و تعيدُ النسرينَ حدائق
هل أنتِ مثلُ حزيرانٍ
أشعلْتِ قلبي نيراناً
أشعلتِ روحيَ اشواقاً
وجعلتِ الشَّريانَ حرائق
إني أعرفُ أنكِ روحي
هل أعرف أنك مأساتي
قد ذابت بالشمع الحارق ...؟
قتلتني عينٌ مجرمةٌ
إذ صرتُ بعينيكِ عشقاً
أو أني ترنيمة عاشق
هذا قلبي ، شهقة حبٍّ
إني فيهِ موجة حبٍّ
اني فيه ( طبعاً ) غارقْ ....!!
سهيل أحمد درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق