الأحد، 11 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان {{قدرٌ}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{إيلي جبور}}


// قدرٌ //

فسحةٌ في عِراك الثواني
إقتحامٌ.. ونقشٌ..
حبرٌ إرجوانيّ بتواريخٍ يتيمة
يفضحني
من ناحِلة مِعْصَم
كمَبسم طبيب
أنتِ هو..
من صلب الأديم سامقة
وردة زمني المرفرف
وعناق فاهين ملتحمين..
فراشاتٌ...
هي طوابير الأيام
وغُرف كونيّة شاهدة
على محميّات قننٍ
لقصرٍ من أربعة أقدام
بوثاق من أربعين ثمرة على جذع واحد..
ينضحكِ..
وضوع باقات الورد ذاك
كلُهاث كبدي..
إمتطى حارسه اللازورديّ
عند بوابة الوريد
بعد أن فرش عنقكِ عبير ساقيه المبلّلتين 
على متّكئ واهنتين متجمّرتين
وللروح..!!
فصول أخرى تُروى
وفتوحات فؤاد لا تُحصى..
إنه عنقود الصمت
ما يمحتن نُسغ جمجمتي
ويذرف دموعه المصلوبة
بعدد أنبياء العطور
على بوابات الوجد المحتّم
ألا بكِ أن تقتربي..
أيا حدّ رياحين إيماني
وأصدق من أنباء كُتبي
يا قدر مصبوب في الّلا وقت
في عشق الزهر لفرمانات الطيور
ولنغم النور
كمزامير داوود
طوّافة موقدتي أنتِ
ونئيج في قنّي ماء
ترطّب أغشيتي بتربتكِ
وتسكبني كالوقت العائم بين عقاربك
وكالنَفَس المتمدّد تضبطني
في بوصلة الأرض

إيلي جبور / لبنان 

ليست هناك تعليقات: