الأحد، 25 يوليو 2021

نص نثري تحت عنوان{{حب وألم}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{شهد السامرائي}}


(حب وألم )
تركض كل ليلةٍ مسرعًة وقلبها يدقُ بسرعةٍ وأفكارها  وأحلامها تسبقها لتغفو على وسادتها
 حنينها وشوقها وأحزانها يحتضنون فراشها
 تغفو  وكَل شيء من حولها يغفو معها
 لِكَي تستيقظ مبكرًا كل صباح كأنما لو كانت مشاركة في سباق عالمي 
على الرغم من عيناها الناعستان 
تستيقظ تاركةً أحلامها وأفكارها على تِلكَ الوسادة وفراشها الذي كان يحتظها طوال اليوم 
تفتح هاتفها منتظرةً رسالة من شخص تراه كل يوم خلف شاشة الهاتف أصبحت تقضي طوال وقتها بكلمة متصل ولازالت لهذا اليوم تقوم بهذا الشيء كل يوم حتى أن تغفوا وأن غفت تحلم بأفكارها الذي خلفتها للعقل الباطن
 وتعيش وفقًا على ما يحدث في داخلها ذلك الشعور الذي لا يستطيع أحد معرفتهُ سواها تحمل في داخلها حبًا صادقًا ممزوج بحنين من الوجع أصبح عقلها مكتبة لا تعرف من أين تبدأ بالقراءة 
كانت تعزف  على أوتار قلبها أمنية تتمنى لو تحدث ولو ليوم واحد 
بدأت سفينة حبها وأشواقها وحنينها تبحرُ في بحر أحزانها ََلَكن لا تعرف أين ستأخذها وأين تتوقف كانت تتحدث مع نفسها أنني أحملُ في قلبي حب من طرف واحد مذاقهُ عجيب حلو ومر 
مدمر ومنعش 
لا تستطيع أن ترحل ولا تبقى ولا تتذكر ولا تنسى ولا تستطيع أن تفرض نفسها 
أصبحت مولعة في هذا الحب كطفلة مولعة بلعبتها وبالمرح واللعب 
الحب من طرف واحد كالموت البطيء كشخص مريض فقد الأمل من شفائهُ 
كوتر قطع ولا زالت الآلة تعزف.

شهد السامرائي 

ليست هناك تعليقات: