غريب
بِصوت الريح ترتفعُ غصوني
لِتعصف بي وُريقات الزمان
فأصلي ثابت ديني هوية
و أرضي إمتداد اللا مكان
أناديك و ليتني ما أُنادي
صدى وجدي يعود في الأواني
لأذْكُرهُ إلهي كل وقت
لعلي ربما أنسى ثواني
و لكن يكبرُ ولَهٌ في قلبي
كأنه مقسم فيك عصاني
اانت هفوة أم انت صحوٌ
تعيش بروحي تمتهن حناني
لتهجرني كما ترضى و تنسى
أعادي النوم في الليل جفاني
و تتركني كأسراب تناءت
أعود اليك من فرط البيان
فأنت قصائدي كل حروفي
و بحر الشعر فيك ما كفاني
ليحمل كل اشواقي اليك
و أستغفر أناديه إيماني
و هذي الدنيا نرحل عن رباها
و كلٌّ سائر للقبر فاني
فقل لي اذن لما تخنقْهُ قلبا
و ترميه لتأكله الأماني
و تفترس الهموم كل وجده
تُغَربْ خُلوَّته كانت أمان
غريب كيف يحيَّ الله أمرا
و جاد موته كلَّ العناني
عبدلي فتيحة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق