الاثنين، 12 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان {{غريب}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{عبدلي فتيحة}}


 غريب


بِصوت الريح ترتفعُ غصوني
لِتعصف بي وُريقات الزمان

فأصلي ثابت ديني هوية
و أرضي إمتداد اللا مكان

أناديك و ليتني ما أُنادي
صدى وجدي يعود في الأواني

لأذْكُرهُ إلهي كل وقت
لعلي ربما أنسى ثواني

و لكن يكبرُ ولَهٌ في قلبي
كأنه مقسم فيك عصاني

اانت هفوة أم انت صحوٌ
تعيش بروحي تمتهن حناني

لتهجرني كما ترضى و تنسى
أعادي النوم في الليل جفاني

و تتركني كأسراب تناءت
أعود اليك من فرط البيان

فأنت قصائدي كل حروفي
و بحر الشعر فيك ما كفاني

ليحمل كل اشواقي اليك
و أستغفر أناديه إيماني

و هذي الدنيا نرحل عن رباها
و كلٌّ سائر للقبر فاني

فقل لي اذن لما تخنقْهُ قلبا
و ترميه لتأكله الأماني

و تفترس الهموم كل وجده
تُغَربْ خُلوَّته كانت أمان

غريب كيف يحيَّ الله أمرا
و جاد موته كلَّ العناني

عبدلي فتيحة
الجزائر

ليست هناك تعليقات: