الثلاثاء، 13 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان{{لَمْ تُبقِ ولَمْ تَذَر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{اسيد حضير}}



..... لَمْ تُبقِ ولَمْ تَذَر

.

تواعَدنا بحَلَكِ الدُّجى على حَذَرِ

فكيفَ بِنا والصُّبح على سَفَرِ

.

دَنَتْ وتَدَلَّتْ قابَ قَوسَين مِنّي 

فكأنَّ وجهَها قِطعَة مِن البَدرِ

.

فَلامَسَ الهوى قلبي وقلبها فطابَتْ

لنا تباريحهُ فَغَفَونا إلى الفَجرِ

.

فكَشَفَتْ عن كواعِبٍ كالبَيض المَكنون

مُكَوَّرات تَتَرَجْرَجُ بِغَنَجٍ على الصَّدر

.

فَلَمّا داعَبتها غِبْتُ عَنْ وَعيي

 فما رأيتُ قَطُّ مِثلها بِبَشَرِ

.

ولَمّا إستَفِقَتُ قالتْ هَيتَ لَكَ

لقَد جِئتَ يا أُسَيْد على قَدَرِ

.

فهذي تباريح الهوى قَدْ إجتاحَتْني

ألا تَراها ، لم تبقِ ولم تذر

.

فَتاهَ نَظَري يَجولُ في بهائِها

وبقى مَبهوتاً، بالمَستورِ عن النَّظَرِ

.

يا عاذِلي ، لَمْ تَرَها عندَما كَشَفَتْ

فلا تَعذُلني والتَمِس لي مِنْ عُذرِ

.

كأَنّي حينَ تَغَشَّيتها قَد أظَلَّني

سَوادَيْنِ من ليلٍ ومن شَعَرِ

.

فأثمَلَتْني بِشَهْدٍ أسقَتْنيهُ مِن شِفاهِها

فَطَفَحَ فارتَشَفتهُ مِنْ ثَغرها إلى النَّحرِ

.

مُنى روحي هيَ ومُنتهى التَّمَنّي

حبيبتي أجمل مِن الشَّمس ومِن القَمَرِ

.

يا نيلُ بَلِّغها عَنّيَ السَّلام

وأَقرِئها هذه الأبيات مِن الشِّعِرِ

....................................... بقلمي/اسيد حضير.. الثلاثاء 13 تموز 2021 الساعة 1:15 بعد الظُّهر  

ليست هناك تعليقات: