الثلاثاء، 6 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان{{ آه يا وطني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{عزالدين الهمامي}}


 آه يا وطني

***
مَا عَادَ بِاليَدِ حِيلةٌ
 غَيْرَ نَظمِ القَصِيد
أَخَافُ أنْ يُسْفَكَ دَمِي
قَبْلَ أنْ يَنْطِقَ لِسَانِي
فَتَبْكِي حُرُوفِي مِنْ أكَاذِيب
مِن حِكَايَاتٍ تُثمِلُ أوْرَاقِي
حِكَايَاتُ أمَّتِي مَأسَاةٌ وَشَقَاء
فَلا صَوْتَ أسْمَعُ غَيرَ البُكَاء
وَكُلّ الألوَانِ تُرْتَسَمُ بِالدِمَاء
آهٍ يَا وَطنِي
اللهُ المُحَاسِبُ وَالرَّقِيب
سأَكتُبُ وَ فَوْقَ الجُمَلِ 
دَمْعٌ يَنْسَكِبُ مِنْ شِدَّةِ الألَم
أَكتُبُ مِن وَطنِي الجَرِيح
أَكتُبُ لِوَطنِي المُسْتَبَاح
أَكْتُبُ لِحُلمٍ عَلِيلٍ مَا اكْتَمَل
أَأَكْتُبُ لَحْنًا أوْ أُغْنِيّةٍ
وَعَلى جَبِينِي يُرْتَسَمُ الحُزْنُ
آهٍ يَا وَطَنِي
خَانُوكَ يَا أغْلَى وَطَنْ
بَاعُوكَ بَخْسًا بَل بِلَا ثَمَنْ
فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَاكَ
حُزْنٌ مِنْ جُرْحٍ قَدْ سَكَنْ
نَشْكُو إلى اللهِ 
أنْ يَحْفَظَ الوَطَنَ مِنَ الفِتَنْ
وَمِنَ الوَبَاءِ وَ كُلّ المِحَنْ
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
6/07/2021

ليست هناك تعليقات: