ولما الجفاء
هاك خذ مني بعض عذر
لما يا أنت اسدلت الرداء
وجعلتني اقضي شجوني
بين ضياع وصراخ وعناء
ما خبرتك إلا بردى وضاء
يغيثني من جمر طاب الرجاء
أنا كنت انتظر ضباب الجلاء
غادرتني وأنا المتيم بالضياء
باتت مدني في ظلام وحياء
كيف لي أن أوفيك جهدك...
ما رام من طيفك والبهاء
أنت تغزوني جذرا مغنى...
اودعت كاهلي حبر الهباء..
حين غارت حروفنا سرابا
بت اجمع أوراق الشتاء....
اضنيتني يابلسم الجرح....
فتمهل واغرقني صبب الارتواء
هاك مني امضاء الوجيز والسخاء
هكذا تمنيتك فخرا ونجمة سماء
أنهل منك حرفي الجريح والدواء
ما خبرتك هكذا أنت جبر الجفاء
بل كنت كل صبح كطير الشهاء
اسمع أنغامك على وجل وجلاء
اتمنى أن لايخالطنا بعض عذر
ربما لا تستطيع عليك الابقاء
ربما تكون لي جنة بلا فناء
رياض النقاء
العراق
٢٦/٧/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق