الخميس، 15 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان {{همسات زائر الليل }} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد علي الهويس}}



همسات زائر الليل.... 

بالطابق الثاني بآخر غرفة

جسد هزيل قد تحطم وارتمى 

وعلى الأريكة بقعة ممزوجة

لم أدر إن كانت دموعا أو دما

وبقايا كحل أسود قد طرزت

خطين كانا طوطما وطلاسما

بالركن ترقد شمعة قد أطفئت

لتزيد من ذاك المقام تشاؤما

والباقة الخجلى تساقط وردها

فغدت ركاما بالوصيد مهشما

ويدان في كل الجهات تباعدت

أحداهما سهرت لتحرس معصما

فوق السرير ترى الجهاز مسمرا

وبوسطه خط يسافر دائما

وله طنين ما فهمت مراده

يروي كلاما بالرموز مصمما

عند انتصاف الليل غير دربه

فغدا التردد بالمؤشر ناظما

خلف الرموش لمحت أروع دمعة

فلو استطاع الدمع وسيلة لتكلما 

الصمت كان بكل ركن قابعا 

والحزن أصبح بالمواقع حاكما

دخلت فتاة بالبياض توشحت

غطت شفاها أزهرت مثل اللمى

فازداد قلبي بالدموع تألما

وأنا الذي كتم الوداد وأقسما

ضاع الطريق وما عرفت مكانه

وسريت في ليل المواجع هائما

فسمعت نجوى بالظلام علقت

كفكف دموعك لا أظنك عالما

برسالة فيها اتهامك واضح 

منها إليك فهل أظنك نادما؟

نادى مناد بالمواضع هاتفا

صلى الفؤاد لمن فقدت وسلما.....

أحمد علي الهويس حلب سوريا 

ليست هناك تعليقات: