لم تكن ابدا اطلالكم
من حر شوقى وجدت الدار اكثره
معافا سليما الا من صلة الرحما
قد كان منيرا بكهل و شيبة
و الآن خواء يعلو هامته السقما
سألت مالذي أودى بجنانه
كان عزيزا للحق راية و عَلَما
تبدلت الحال يا صاح ربما
لن تجد من كان على العهد دائما
باتت الفضائل في غربة باركانه
و أضحى للنكران و الأنا فيه سهما
باب النفائس كان يوما مدخله
و سقف المحبة يلم الشمل اجمعا
تتاثر عقد المحبة بفلاة الدنى
و انطفات قناديل كانت فيه انجما
اشتغل الفؤاد بفرط حنينه لها
و خاب الرجا و اعتصره الالما
قد تعود يوما لسالف عهدها
و قد يكون الربيع في أوانه مغنما
لكن الذكريات لا تأتي بمن رحلوا
و لا المواساة ستبني ما قد تهدما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق