صمتا لمن أشكو؟
و سرِّي القابعُ في الحشا
قد باتَ يفضحُني
و صمتُ المقابر في ليل
السكونُ يؤرِّقُني
لمَنْ أشكو ؟
أ لِحبيبٍ باتَ في التراب
لا يسمعُني
أم إلى مَنْ رحلوا غفلةً عن العين
و ما برحوا ؟
لمَنْ أشكو ؟
يا فاقدَ الأحبابِ و الروحِ
قد بتَّ في عدادِ الأمواتِ
بلا كفنٍ
لمَنْ أشكو ؟
يا قلبي المجروحَ من سنينَ
و قد أثقلَهُ الهمُّ و الوجعُ
استرحْ
فقد تركوكَ
جسداً بلا نبضٍ
و لا سندٍ
صحراءُ العمرِ قد امتدَّتْ
و ربيعٌ ما باتَ في القلبِ
كُلُّ الذينَ حلمتُ بهم
كانوا تصحُّراً في الروح
بلا عتبٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق