أحكيمة كانت خطاك..
وانت ترحل هكذا..
بلا توقيت ..
كالنهار الذي يجلب الظلمة..
ترحل...وتترك وجهها يطوف في الفراغ..
يدور كنواعير الشطآن..
ماذا لو اكملت معها دورة الحب الاخيرة..
ماذا لو ارجعت عقارب الساعة الى الوراء قليلا..
كنت لتمشط حينها شعرها باصابعك..
ولنامت مثل عصفوة الحقل على راحة يديك..
خجلى تجيء..
كحبة برد اذابها الهواء..
تعزف اسمك على اوتار قلبها..
كانت لتأتي رقصا على اثار خطاك..
بوجهها المعفر بالآس..
تتلألأ كالموج في الافق البعيد..
تنام بين جنبيك كما تنام الاوز على اهداب المياه..
ماذا لوصبرت عليها قليلا..
لغنتك لحنا غجريا بكل كتب الشعر..
باغاني جيلها البريء.
وانت ياهذا مازلت تكابر..وتكابر...
وهي التي تشتهي منك قبلة على جبين عمرك المقدس..
تعض بتلابيب ايامك المغادرة..
تشتهي لو ان بعض ايامها توقفت عن الدوران..
لو حتى تريثت قليلا..
لراودت عمرك على ليلة واحدة..
وباخر ماتملك من صوت..
تناديك..
تتراكم حولك كحبات المطر..
تشاطرك الليل..
نوحا وغناءا..
تغفو نشوانة على راحة يدك..
وتحلم..
تحلم ان تعانق مساءاتك هكذا والى الابد..
#صفاء الكاتب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق