ـــــــ سرمديُّ السقَم ـــــــA
تـــوهّـجَ مَطـلـــعٌ تلقــــاءَ عيـــني
شُـعاعُ الشَّـــعرِ فوقَ المَـــنكبيـــنِ
غَـــزالٌ ما وفــــاهُ القــولُ وَصــفاّ
ومَـشيٌ للكواعِـــــــبِ في هـــوينِ
لها بيــــــن الطلوعينِ افتخـــــــارٌ
وقد فــــــــاقت بهـــــاءَ المطلعينِ
فأردَتْ خـافقي مِــن فَرطِ حُـسنٍ
كما الفُرسانُ مِن طعـــنِ الرُّديــني
كأنّ مَهــــــالكي في اللّوحِ خُطّـتْ
على أشفــــــارِ حَـدّ الحاجــــــبينِ
كُرومُ الشـــامِ بــــانت في رُبـــاها
ليُـجبى خَـمرُهــــا بالمُـــــــسكرينِ
تَـســابَقـتْ الفيـافي بَعـــــدَ جَـدبٍ
لِتَـــغــرقَ في مَــــعينِ المُـــقلَتَـينِ
فَرُحتُ أُســائلُ الفِـــردَوس عَـــنها
أ حورُ العِـــينِ !! أم كأسُ اللُّـجَينِ
فأطبَـقَـت الفــــراديسُ إفـتِـتَـانــاً
لِــتَعــــلو زَفـــــرَةٌ في الخــافقينِ
فـأوقفــــتُ النَّـســائمَ حينَ مَـرَّتْ
أُنــــاشِدُ ريَّــــــها في الرّوضـتـينِ
لِـيُبـــصِـرَ عِـلَّـةَ المَـفـؤودِ عِــشـقاً
بِـلَحـــظٍ قـــاتِـلٍ كالصّــــــــارِمينِ
فَيَـحملُ لَوعَتي ويَـقُصُّ وَجــــدي
على الدّعجــاءِ خَضــباءِ اليَـــدينِ
لَـعـلَّ رَســــائلي طــارت بُراقــــــاً
فأسمــو في الغَـــــــــرامِ برُتبتـين
ونَشربُ مِن كؤوسِ العِشــق راحاً
نُـســـامِـرُ بَـعضَـــنا كالفَـــرقَــدينِ
أدارَت طَرفـها نَـحـــوي بِعُــــجبٍ
كأنّي حـينــــها قَد حَــانَ حَـــيني
ألا يـــــاطالبَـــاً للــــــراحِ كأســــاً
وتَــرجو رِفـــــقَــةً للسّــــامِـــرَينِ
أمـــــا واللّهِ مااجتَـــمعـا بـــأرضٍ
ودونَــــهما فُــــراقُ المَـشــــرقينِ
ولابـانَــت لهُـم في الحُبّ شَـمسٌ
لتَـبــعثَ دفأهـــــا في الأبـــهرينِ
سَــراباتُ الأمــــاني دونَ قَــــطرٍ
جَديـباتُ النّـــوى في الأصـغرَينِ
فلَـن يَــرقى بليــلِ الصَّـبِّ بَــــدرٌ
ودِينـــي غَـيــرُ دِينِ المَـــذهَـبـينِ
ستَـمضي في الهوى كـمداً وحُزناً
ولَـن تَـــلقى عنـــاقَ التّــــــوأمينِ
سَعيــــرُ الوَجــدِ لايَحـكـيهِ صوتٌ
ويَـــعلو مُـشــرِقاً في المَــــفرِقينِ
ويســقيــــكَ الجوى واللـيلُ بؤساً
لتســــقمَ مِن مَـــرار الساقيـــــينِ
فلا للعَيــــــــشِ أو للمَــــوتِ دَربٌ
لكي تَـــحظى بأحدى الرّاحــــتينِ
**عقيل الماهود **العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق