الأحد، 5 سبتمبر 2021

قصة قصيرة بعنوان{{ماتت ولكن تعيش }} بقلم الكاتبة والقاصّة المصرية القديرة الاستاذة {{ سميرة عبد العزيز}}


 ماتت ولكن تعيش 


فى نيودلهى عاصمه الهند تعيش فتاه أسمها سوهانا، مع والدتها كريشما فى بيت صغير سوهانا يتيمة الأب ليس لها أخوات هى وحيده أمها، تدرس سوهانا فى كلية الحقوق بالصف الثانى مع صديقة طفولتها صونيا ياضحكان ويمرحان وتسحرهما عبير الشباب وفى ليلة من اليالى الشتاء الممطره وهما عائدين من رحلة التى أقامتها الكلية للمتفوقين الأوائل ، أقوفهم شاب من قطاع الطرق اسمة سوراج يحوم بعينة الواسعتين وتتصاعد أنفاسة ببرود و تظهر أنيابة الشرسة التى كادت أن تنهال على صونيا وسوهانا ، ولكن صونيا تشجعت وانهالت على سوراج ضربا ولكن توقف سوراج قليلا وقال ببرود اليوم ذوقت لذة ضربك غدا ستتذوقين لذه قبرك وفى لحظة يظهر من العدم سيارة الشرطه ويختفى سوراج هربا من أمام صونيا وسوهانا ، صرخت سوهانا بصوت عال توقفت سياره الشرطه أمامهم ونزل الظابط وسالهم مابهم فقالو فى نفس واحد من الخوف انه قاطع طريق ضابط الشرطه اصطحب صونيا وسوهانا لمنزلهما بكل حب وحنان ، لم يمر عل كل منهما الموقف بسلام أصبح ليلهم طويل والنهار أصبح متاخرا فى الشروق انتظرن صباح الغد بمراره الصبر وأصبح الخوف هو محدثهم الوحيد، اليوم الثانى كريشما اعدت الفطور لأبنتها سوهانا بكل حب وذهبت لغرفتها لتوقظها ولكن تفاجئت أن سوهانا لم يغمض لها جفن أحتضنت أبنتها برفق وسألتها هل انتى متعبه سوهانا ؟ قالت سوهانا لا امى ولكن بعض الإرهاق أصطحبتها أمها لسفره لتتناول فطورها دق هاتف سوهانا تركت سوهانا فطورها مسرعه نحو هاتفها، 
اخذت الهاتف وردت على صديقتها صونيا والتى كانت سعيده بمناسبة عيد مولدها وقالت سوهانا اليوم عيد مولدى لأبد أن تاتى لنحتفل لم تكن مستعده سوهانا وقالت صونيا لست جاهزه كى أحتفل معكى بعيد مولدك لم تيأس صونيا واستمرت فى اقناع سوهانا أن تاتى لحفله عيد ميلادها، وافقت سوهانا استئذنت امها وبدأت تجهز نفسها وذهبت لأفخم محل هدايا فى المدينة واشترت لصديقة طفوليتها أفخم هديه ركبت سوهانا سياره أجره ولكن علقت فى زحام شديد فى الطريق ، أتصلت بها صونيا وقالت لماذا تأخرتى سوهانا ؟ قالت سوهانا علقت فى الزحام لاتقلقى صونيا قالت لها صونيا لاتقفلى المكالمة هناك من يطرق باب منزلى سأذهب واتحقق 
ظلت سوهانا على المكالمة وفى أقل من الثانيه تسمع صراخات صونيا وهى تستغيث من سوراج الذى دفعها على الارض بقوه ، وتقول لا تقتلنى ولكن فزعت سوهانا وبدأت تصرخ هرعت سوهانا من التاكسى وبدأت تركض بجنون فى الشارع وتستغيث بالناس حتى وصلت لمنزل صونيا ، لتجدها غارقة فى دمها، هرعت سوهانا مما رأت وذبل ربيع طفولتها بين يديها تلتفت هنا وهناك لتجد صونيا ممسكه بسلسلة فضية منقوش عليها أسم سوراج هذا الدليل بين يديها لتذهب لقسم الشرطه به ولكن تعود بخيبة الأمل المكبلة بدم صديقة طفولتها صونيا لم تستسلم سوهانا وأقسمت على المعركه مع قاتل صونيا والذى كان يراقبها بشده وفجاة امسكها من زراعها محاولا أن يشل حركتها ولكن انتصرت عليه سوهانا وهربت من بين انيابة الشرسة ظلت تركض وتركض حتى انصدمت بشاب يدعى كابير رائد بالجيش الهندى سابقا أمسك كابير بيد سوهانا قبل أن تسقط على الأرض لم تعلم سوهانا انة فاقد بصره ولم يشعرها كابير بهذا وقال لماذا تركضين هكذا ؟ فقالت بصوت مخنوق مكبل بالألم قتلت صديقة طفوليتى وقاتلها يلاحقنى، لم يستلم كابير لعجز سوهانا بل سندها وانتزع تلك العاجزه التى تسكن داخلها لتحارب مخاوفها وتنتصر على من يلاحقها ،
لم تكن تعلم سوهانا انها ستفوز بالحب من كابير الذى لم يتخلى عنها وفى نفس اليلة ، لم يستسلم سوراج من ناحيه أخرى وقرر قتل سوهانا وهو يركض بجنون متجة لمنزل سوهانا ، ينصدم بها هى وكابير لم يتمالك نفسة سوراج وبداء هجومة على سوهانا ولكن كانت سوهانا كالرعد انقضت عليه وكان فى ظهرها كابير الذى ساعدها فى تحقيق العدالة قتل سوراج بيد سوهانا التى أكتملت روحها بحب كابير لم تكن تعلم أنها ماتت ولكن تعيش فى مهد كرمة 



قصة قصيرة 
بقلم الأديبة 
سميرة عبد العزيز

ليست هناك تعليقات: