ريحانة العمر...
الأمُّ مَنْ ذي غَيْرُها رَيْحانَهْ
حُبٌّ كمَا رَوْضٍ... يمُدًُ جِنَانَهْ
مَنْ ذَا الًَذِي فقَدَ السًَلَامَ جِوارَهَا
أوْ عَاشَ في الأحْزانِ.. مَلًَ زَمَانَهْ؟
مَنَ غَيْرُهَا مَدًَتْ رُبُوعَ شَبَابِها؟
نثَرَتْ هَوَاهَا... قَدْ غَدَتْ أفنانَهْ
دِرْعُ الحِمَى حَتًَى تَشِيبَ مَفَارِقٌ
تبقى لِتَزْرَعَ نَبْضَها وَحَنَانَهْ
مِنْ دُونِهَا الدًُنيَا خَرَابٌ عَرْشُها
والمُلكُ هَذا يعْتَلي أغبَانَهْ؟
هِيَ بَسْمةٌ كالشَّمْسِ تحْضُنُ صُبحَها
هِيَ بَحْرُنا أَهْدَتْ لنا شُطْآنَهْ
أيقونَةُ الأفراحِ رغمَ شدَائِدٍ
لا تشْتكي ضُرًّا ولا أحْزَانَهْ
تحْيَا اصْطبارًا لاتَكِلُّ أمُومَةً
وعَطَاؤُهَا جمَعَتْ لهُ ألوَانَهْ
أمِّي...احتواءٌ حانيٌ مُتَدَفِقٌ
كالمُزنِ حبًّاقد سَقا خِلَّانَهْ
بغرُوبِها... كلُّ الحياةِ رزِيَّةٌ
برَحِيلِها قلبي اشْتَرى أكفَانَهْ
تلكَ العُيونُ صَبَابةً أَشتَاقُها
تحْكِي جَمالًا قدْ حَوَى أوْطانَهْ
أشْتَاقُ أدْمُعَها وَفرْحَتَها الَّتي
صَنَعَتْ عُقُودِي بالوَلاَءِ جُمَانَهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق