((( رُبّ عُذر من الذّنبِ أقبح)))
بداخلنا طفل
وأدوه قبل أن يمرح
استكثروا عليه ضحكة
و منعوه أن يفرح
شوّهوا براءته
كتموا أنفاسه
فتلعثم قبل أن يُفصح
أقنعونا
و كم كانت كذبة
كالشّمس بل أوضح
طفل اليوم رجل الغد
هههه هيهات
فكيف له أن يُصبح
أ وفّرتم له سكنا
من تحت خط الفقر يرزح
بلى
بل كوخا على الأرجح
أ طفلٌ ذاك
و ذاك الذي له قصر و مسبح؟
وتطلبون منه الصّمت
و بواقعه يرضى
يغتاظ و لا يقدح
رُبّ عذر من الذّنبٍ أقبح
أ أنشأتموه على الحبّ
و أنقذتموه من الجبّ
أم استبدلتم إسلامه بالقبح
و تريدونه أن يفلح؟
ألا و الله لن يفلح
سؤال أصابني في المقتل
أيّهما أوفر حظّا
و أيهما الأرجح أن ينجح
أ ذاك الذي أ مسكوه عصا
و أجبروه أن يسرح
أم من رفل في الحرير
و ألِف المصدح
فاعتلى المسرح؟
فأيّ جُرم من هذا أوضح؟
رُبّ عذر من الذّنبٍ أقبح
سأفضح صنيعكم ما عشت
و مكابح الحقّ لن أكبح
و سأَدَعِ الكلاب تنبح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق