الاثنين، 20 سبتمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{يا بنتُ الرَّافِدَين}} بقلم الشاعر القدير الاستاذ {{اسيد حضير}}


 ... يا بنتُ الرَّافِدَين

تُعاتِبني بِنت الرَّافِدَين وتَشْتَبِك
مَعيَ بالشِّعر تُجاريني ولا تَرتَبِك
تقولُ، غائبٌ عن عيوني أنت
لكنّي بقلبي حَفَرتُُ إسمك
وهناااكَ بين ضلوعي تَسْمَع
نَبضي يَعزفُ لَحنَ حُبّك
.
ويَقُضُّ مَضجَعي أَنين الشَّوق 
فَهَلْ يا تُراهُ قَضَّ مَضْجَعَك...؟
ويَتَفَجَّرُ الدَّمع بعيوني بَراكين 
ويَنْقَلِبُ البَصَرُ حَسيراً لَمٔ يَرَك
تَساقَطَتْ أيَّامُ عُمري بَعدما تَعَثَّرَت 
بِمَطَبَّاتِ الفراق وقَلبي ضَيَّعَك
ِفَلَم تُبقِ لي سِوى حروف
على حَوَافِّ السُّطور بها أكتُبك
.
يا بنت الرَّافِدَين قلبي الحزين
أضحى كالنُّجوم وأنتِ الفَلَك
كانَ حُبَّكِ لِصَيفي نَسيماً عليل 
وشتائي لا يَدفَأُ إلا بحُضنك
.
وشَعرُكِ يَستُرُ عَورَةَ خَريفي
وشَذا رَبيعي مِنْ عِطرك
.
فَماليَ أراكِ قَطَّعْتِ الوصالَ بَيننا
فماذا دَاهاكِ وما مَنَعَك
ولَمْ يَعُدْ بَينُكِ وبَيني
سِوى الذِّكرى إطلالها مَهجَعك
.  
هكذا مَرَّتْ مَعَكِ سنينَ حياتي
لَخَّصتها بأَبياتِ شِعرٍ تُعاتِبُك
فَقَدْ قَتَلْتِ كُلَّ شيء فيَّ
وما عَلِمْتُ هذا الذي بِداخِلك
فَمَنْ باعَ حُبّي بأَبْخَسِ ثَمَن 
لَنْ أُبالي بهِ إنْ عاشَ وإنْ هَلَك
....................................... 

بقلمي / اسيد حضير..


 الأحد 19 أيلول 2021 الساعة 7:20 مساءً 

ليست هناك تعليقات: