... يا بنتُ الرَّافِدَين
.
تُعاتِبني بِنت الرَّافِدَين وتَشْتَبِك
مَعيَ بالشِّعر تُجاريني ولا تَرتَبِك
.
تقولُ، غائبٌ عن عيوني أنت
لكنّي بقلبي حَفَرتُُ إسمك
.
وهناااكَ بين ضلوعي تَسْمَع
نَبضي يَعزفُ لَحنَ حُبّك
.
ويَقُضُّ مَضجَعي أَنين الشَّوق
فَهَلْ يا تُراهُ قَضَّ مَضْجَعَك...؟
.
ويَتَفَجَّرُ الدَّمع بعيوني بَراكين
ويَنْقَلِبُ البَصَرُ حَسيراً لَمٔ يَرَك
.
تَساقَطَتْ أيَّامُ عُمري بَعدما تَعَثَّرَت
بِمَطَبَّاتِ الفراق وقَلبي ضَيَّعَك
.
ِفَلَم تُبقِ لي سِوى حروف
على حَوَافِّ السُّطور بها أكتُبك
.
يا بنت الرَّافِدَين قلبي الحزين
أضحى كالنُّجوم وأنتِ الفَلَك
.
كانَ حُبَّكِ لِصَيفي نَسيماً عليل
وشتائي لا يَدفَأُ إلا بحُضنك
.
وشَعرُكِ يَستُرُ عَورَةَ خَريفي
وشَذا رَبيعي مِنْ عِطرك
.
فَماليَ أراكِ قَطَّعْتِ الوصالَ بَيننا
فماذا دَاهاكِ وما مَنَعَك
.
ولَمْ يَعُدْ بَينُكِ وبَيني
سِوى الذِّكرى إطلالها مَهجَعك
.
هكذا مَرَّتْ مَعَكِ سنينَ حياتي
لَخَّصتها بأَبياتِ شِعرٍ تُعاتِبُك
.
فَقَدْ قَتَلْتِ كُلَّ شيء فيَّ
وما عَلِمْتُ هذا الذي بِداخِلك
.
فَمَنْ باعَ حُبّي بأَبْخَسِ ثَمَن
لَنْ أُبالي بهِ إنْ عاشَ وإنْ هَلَك
.......................................
بقلمي / اسيد حضير..
الأحد 19 أيلول 2021 الساعة 7:20 مساءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق