الثلاثاء، 14 سبتمبر 2021

ج ( الثالث عشر ) من قصة {{الزيارة}} بقلم الكاتب والقاصّ الاردني القدير الاستاذ {{تيسير مغاصبة}}


 **الزيارة **
قصة مسلسلة من الخيال العلمي 
       بقلم : تيسيرمغاصبه 
------------------------------------------------------------
           -١٣-
* مكان غير ملائم 

  

تمر الساعات سريعا ..
والأيام القليلة توشك على الإنتهاء ..
وزهرتي الحبيبة تذبل ..وتذبل ..
ويبهت لونها ..
وتتساقط اوراقها ..
بقيت معي ..تخلت عن زيها وعن غطاء الرأس ..نعيش معا 
كأهل الأرض تماما في شقتنا الجديدة ..ترتدي مااهديها من ثياب ..تأكل من ما أكل ..كانت تسعل باستمرار ..
اقدم لها دواء للسعال فتزداد شدة السعال يصاحبها الصداع
الشديد ..
كانت تنحل وتنحل بشكل ملحوظ ،
لقد اصبحت كوردة قطفت منذ ايام ووضعت في كوب 
ممتلىء بالماء لتعيش اطول فترة ممكنة،
تذكرت عبارتها المؤثرة في اول تعارفنا :
(ياألهي ..لقد غيرتني كثيرا ماهذا السحر الغريب 
لأهل الأرض البدائييون )
حينها قلت لها :
(نحن العرب سريعا مانهوى ..سريعا مانعشق ؟)
سبقت دموعي دموعها ..قلت:
(اخاف عليك يازهرتي من انانيتي ..من حبي ..
اخاف عليك من هذا الكوكب اللعين ؟)

انظر أليها لااقاوم دموعي ..
أتساءل ..ياترى ماالفرق بين الحب والانانية..هل ...انا 
اناني إلى هذا الحد ...ثم ...هل استطيع ان اطلب منها 
الرحيل. !!! لكن بهذا الطلب سأكون كما واني اطلب من روحي الخروج من
جسدي ،
لكن...
لوبقيت ماذا سيحدث لها ...
تاكد الي اليوم فقط ان المرأة هي المرأة حتى لو كانت 
من كوكب أخر ..ومهما كان تطور هذا الكوكب ،
و...
الرجل هو الرجل ...يالقسوتك ..ياانا !!
لكن ...
الحب هو المتحكم في مصائرنا والذي يصل بنا إلى حد 
الأنانية ،

ثلاثة أيام مضت ..
وانتهت المدة المقررة للإستكشاف..
ذبلت فيها زهرتي ..
طالت سهرتي معها في ذلك اليوم ..
احكي لها حكايات سكان الأرض وتحديدا العرب ..نحن ..
احكي لها بينما اصابعي تداعب خصلات شعرها حتى 
كان ذلك الصباح.
(يتبع...)
تيسيرمغاصبه.

ليست هناك تعليقات: