قصة قصيرة بعنوان :
(حب الوطن)
أشرق الصباح، وهو يبتسم لتلك الشمس التي نثرت جدائلها وطوقت بها تراب زرعه بمحبة وسرور، وتلك الشجرة لاتكل النظر إليه، وهي باسمة باخضرار، وبفخار ماصنع، فنادته قائلة :
أيها الإنسان ماسر ابتسامتك تلك؟
أجابها :إنه شعور صعب أن أصفه لك الآن، لكن عليك بالانتظار وسوف يأتي الجواب على لسان هذا الزرع الممتد.
الشجرة :حسنا، وأنا بشوق لأفهم هذا اللغز، مرت الأشهر متتالية حتى نما الزرع، وانحنى محملا بحبات القمح المنتظرة، مقبلا ذلك التراب المهد الذي منحه الحياة، كما منح صاحبه الإنسان، الحياة والديمومة،
إنه صباح آخر، لكنه مختلف ممزوج بنشوة الحصاد، لمحصول كالكنز تساقط بين يدي صاحبه الإنسان، هنا نادى الشجرة الشامخة بصوت مرتفع :
أين أنت؟ أقبلي وانظري هذا هو جواب ماسألت حول سر ابتسامتي، إنه كنزي الذي منحني إياه هذا التراب الذي لايقدر بثمن، فهل أغلى وأجمل من تراب نزرعه بحب لنحصد الحب؟!
إنه /تراب الوطن/٠
الشجرة وبوقفتهاالشامخة، أيها الإنسان بك ومنك وإليك يكون الوطن، والآن ستصفق أغصاني باعتزاز وافتخار لوطن أنجب إنسانا مثلك، جعل الوطن كنزه....
بقلمي ( سلمى السورية ✍️)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق