دمي لا ينتمي لخرائطها...
تمر حذوي على هيئة غيمة
تستأنس الخيبات حولي
وتشعل الهطول في ركن قصي
أسرع الخطو عند حافة الهامش
ولا ألتفت خلفي
أنتظرني صبارة بلا حرث
تدميها الشتاءات الباردة
وتزرعها مخاوف الإنتظار
بذور حلم دونما طلع ولا صحو
أرقب على أجنحة المغيب
وردة خارج الوقت
شاخت بسقوطي المدوي
لتنحت من هروبي تجاويف
متاهة
لكل حرائق الطرق
ثمة جرح غائر
اختزل البرق في صدر
تعب من الكلام
ولم يمهل المطر المجيء
عساه يبلل صباحات مهملة
ويكنز الرعد ليغسل
حدائق بارحتها الفراشات
فأمرق مني وأسرج حواسي صهوة
تشم ريحها المتأخر
ويتوسد الشيب بعضي
كغنيمة فتح
ليستحي البياض من سواد جدائلها
ولم يبق من كلي
غير الحرف بكر....
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق