الجريمة والعقاب ....
المريض الذي يجب أن يموت
والسليم الذي يجب أن يعيش
نشطت أهواؤه من عقالها
التي طالت بعد إسارها
حتى وجدت نفسها
بين المجرم والضحية
والمتهم والقضية
وأن يجتو على ركبتيه أمامها
وهي تذوي جذوة جذوة
وتنطفئ ومضة ومضة
من المعتذر أن يغفر لنا القدر
ونحن نتخبط بين الجريمة والعقاب
برفض عاث لمدينة تملأها الأشباح
التي تدعو للسأم والضجر
شقا دربه إلى أغوار نفسه العميقة
و الحكمة في جنونه وجنون العظمة في حكمته
إن البحر الزمردي الضاحك
هو ذاك الشطرين في محبة الضيق والفرج
إنه الإنسان وفصام الشخصية
وطبيبه القدر والزمان والعنوان
الغسق الملتهب بألوانه البراقة
وفي الجو شراذمة من الطير
تعقب حرية الإنسان للأجل
من زمن قابيل وهابيل
غيم مخيف شكله وحجمه
يغطي عنك نور السماء
والأرض زهرة كأنها لم يدنسها عدوان
يعيش عليها بشر لم يعرفوا الخطيئة حتى الآن
لكن الإنسان مند زمن بعيد
يضع رقبته بين المطرقة والسنديان
ينتظر الجريمة وبعدها العقاب .
..لكن الدنيا مثل زبد البحر...
من بعيد تغديك بالأمل ..
ومن قريب تجعلك وهم
قنديل ينطفئ في كهف السبل
..وعتمة الطيف تلاحقك لأجل
.
.والإنسانية في وحل .
..وأنت وأنا نخطئ لنتعذب
...ونبقى نترنح بين الخيبة والعدم
لنمضي في زمن الجريمة والعقاب
بقلمي ....مريم بوجعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق