الجمعة، 29 أكتوبر 2021

نص نثري تحت عنوان {{إِلَيْكِ هُنَاكَ أَيْنَمَا كُنْتِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

إِلَيْكِ هُنَاكَ أَيْنَمَا كُنْتِ .

كَانَ هُنَالِكَ مَا يَدْعُو إِلَى الأَرَقِ مَعَ هَذَا اللَيْلِ
الطَوِيْلِ الذِي لَا ينَامُ حَتَّى و لا مَا بَعْدَ الظهِيْرَة ...
لَا عَلَيٌكِ أَيَّتُهَا المَرأَة التِي لَا تَعْرِفُ ، 
بِأَنَّهَا نُضُوجُ الأنْثَى ... ، تَعَالِيَ : النُضوجَ - بِأمْرَاةٍ ، 
مَا كَانَ قَبْلًا و لَا بَعْدُ ، يَا هَالَةَ المَلَكُوتِ 
تَوَسَدِي أَحْضَانِي بِأَحْلَامِي أَيَّتُهَا الصَغِيْرَة ...
بِأَوهَامِيَ وَقْتَ عِشْتُ سِرَ عَيْنَيْكِ سَرْمَدِيََةَ مَوتِي 
لِأَحْيَا أَعْيْشُهُمَا مُنْتَشِيَاً مِنْكِ و نَحْوَه الأَبَدُ 
عَلَّنِي فِيْكِ أَنْسَانِي ، أَو هِيَ : أَنْتِ ذَاكِرَةٌ لِنِسْيانِي ...
وَ مَا زَالَ اللَيْلُ نَائِمًا و أَنَّا أَنْتَظِرُ 
الشِتَاءَ 
حَتَّى و إِن كَانَ مُصَنَعًا ، لِأَعِيْشَكِ لَيْلَةً خِفِيَّةً 
عَن أَعْيْنِ اللَيْلِ  و جِدَاً - بِلَا المَكَانِ و بِلَا الزَمَانِ - مَاطِرَة ...
لأشْرَبَكِ و عَلَى مَهَلٍ قَطْرَةً قَطْرَة كَي أُطْفِئَ مِنٌكِ ؛ عَمِيْقَ الرُوحِ جُنُونَ جَحِيْمِي 
و لَمَّا يَعْبَقُ المَكَانُ بِرَائِحَةِ امْرَأَةً : كَلَّ النِسَاء ...
مُسْتَجْدِيًّا أَن تُعَطِرِيْنَ أَمْطَارَهُ مِن شَذَاكِ ؛ الشِتَاء ...
و مُصَنَعًا !، مِن قُبْلَةٍ - فُوَهَتَىّ بُرْكَانٍ وَاحِد 
لَرُبَّمَا كُنُتُ أَضْعَافَ ( مُونَا لُوا ) ، و كُنْتِ أَنْت نَرجِسَةَ الأَبَد ...
أَنْتِ وَ لَا أَحَد ...
غَفْلَةً تَلْمَعِيْن عَن عُيُونِ اللَيْلِ ، المَرْأَةُ ، الأُنْثَى بِمَشاعِرِ إِنْسَان ...
أَنْتِ - الجَمِيْع - أَيْنَمَا كُنْتِ ، لِلرِسَالَةِ هَذِهِ دَوْمًا ، 
أَنْتِ العُنْوَان .

سامي يعقوب . 

ليست هناك تعليقات: