خيول الحلم العنيدة...!
لن يشعر بحموضة البوح سوى
الحفاة،
الذين لا يملكون أحذية التملق!
حين وشوشت للفجر،
قال لي أنه بينكما
نساء يزرعن التفاح في حقل انتظاركِ البور!
ليصرفن الانتباه عن عسل عينيك،
و أن المسافة التي تفصلكما،
محدودبة بحجر التأجيل!
بينكما،
طفلة استسلمت للريح،
ثم أشعلت شمعة لتكسر غرور الظلام!
معجم لغتكِ مقطوع من غصن اللهفة،
كلما راودتكِ أمنية
سقطت فاكهة العناق
يا لعتاوة ريح الرهبة!
أطلقت جياد الفكرة،
على محاصيل العادات،
فكبت عازفة عن هشها!
ثقيل خلخال التعود،
يخدش أقدام المحاولة!
أدمنت سجارة الهروب،
رغم كثافة دخان العزلة،
أتعاطى الفجر مسكنا
و أبيع لليل خوابي الوعي!
أربي أيل الخيال،
أطعمه شامات اليقين
ثم أعانق القصيدة ونتدثر
بإزار الحب المنفلت من حنجرة الناي!
نحن لغة تثرثر بالصمت،
حتى تتفتق زنبقة الدمع العنيدة!
كائنات عجيبة ،
نصرخ في وجه سياسي ظالم،
ونعطي ورقة الانتخابات مغموسة
في مربى الأمل،
ثم نطفئ فوانيس السهر
كي لا تمر عربة التفاح
ونحن لا نملك سوى أعواد ثقاب،
ولا نزال نحلم بكوم دفء
وبعض وسن!
نحن نلعن الحبّ،
ونعِقّ الليل بكأس سهر،
نقضم خدّ الجنون،
ثم نستسلم لشعلة آهٍ
و بعض ضحكات مفلسة!
نحن نبيع الوقت للاشيء،
ثم نفتح باب الذكرى
لتصفعه ريح الغربة!
نشتري الجرائد، لنملأ جعبة
الحكايات بالعناوين فقط،
ثم نخترع التفاصيل!
هل جهز الشاي؟
صبّ لي كأسا بنعناع الخيال،
والقني في حضن القصيدة،
قيل فيها حلوى تخدر
الرغبة في تمزيق عقد الانتظار!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق