وعيد
ستورقين سيّدتي
مطر مارس زمن الجفاء
تذيبين بؤس الصولجان
ستأتي جمرا
لعنة تبيد المنسأة
فلا هي تهش ولا هي تضرب
ستتفتّحين كورد أقوان
بين ابتسامات الياسمين
وضحكات الجلّنار
على مسارات الزمان
...
أيا سيّدة الرّفعة
روضت البيادق والفيلة
الأحصنة وأصحاب السيبادة
أيا متاهة الحكام
أتقنت المشي على الصراط
فتكسّرت عليك ألسنة الخذلان
رأيتك شمائل صيف وشتاء
فتيل سجائر يعسكر
نسيم هواء مستعر بالخلاّن
عطرا
يسكر الأحباب
بلسما يطرب الأصحاب
عيونا حالمة تجذب الأطفال
شمس ربيع تغري العميان
وأنا سيدتي
سأظل أسم حدودك في عقلي وفؤادي
أشتهي الاكتحال بترابك
اعلمي أنّ قلبي لن يحوي من النساء غيرك
لأنك روايتي السماوية
ورغم مساراتك المنسية
أنت قصّة أبدية
سأظل حبيبتي
أراود أنفاسك العلية
أقبل عطرك، ترابك
أسأل بسماتك، وزهر ريحانك
سأعود لرسم ملامحك بأقلام النسيم
سأرويك بحروف أبجدية والقوافي
سيدتي معي قلم من رذاذ السماء
من هناك، من علّيين
أتى زمن العذارى
قيثارة ترقص على ترابك
حنّاء يرسم الأوان على سهولك
يكتب ملامح ياسين والأجداد
يغزل أحزانك،ينشد هتافاتك
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق