الاثنين، 25 أكتوبر 2021

قصيدة تحت عنوان {{على لحنِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


على لحنِ ...!
_________
على لحنِ  غيمِ السَّماءِ وُلِدنا ..
و كُنَّا تراباً ، وكُنّا يَبابْ 
على لحنِ وردِ السّهول خُلِقْنَا 
لنغفو قليلاً ،  بُعَيْدَ السَّحابْ 
على همسِ ،  وردٍ يغار علينا 
يجيء اليمام ، و يأتي الربابْ 
على خفقِ قلبِ الغزال جُعِلْنا 
غناءَ النَّوارسِ ،  تأتي البحارُ
تجوبُ مَدَاكِ 
حضوراً ، غيابْ ...!!
على رفِّ عينيكِ ...
جئنا هديلاً ، وجئنا أنيناً 
و جئنا كما الخيل جاءتْ تغني 
تراقصُ  روحَ السواقي و تعدو... 
فيحلو العتابْ 
على ريحِ هيلٍ ، نخاصرُ بدراً 
ننادي جروحاً ، تجيءُ تماماً ..
كشمع مُذَابْ 
أتينا كقمحٍ ، و جئنا كجرحٍ.........
يلوِّن عينَ النَّدى والسَّرابْ 
على رجفِ ثغرٍ 
على رقصِ أيلٍ 
إذا فاحَ عطرٌ 
يلاقيكِ قلبي 
كعشقِ السّنونو ، لماءالرَّبابْ 
على لحنِ قلبي 
أناديكِ صبحاً ، كليلةِ قدرٍ 
كنهدةٍ بدرٍ يسائلُ عنكِ ...
و ما منْ جوابْ ...!!
على لحنِ قنديل ذاك الوريدِ 
أقبّلُ ورداً ، و ألثمُ ثغراً
و يعرفُ أنّيَ ، ظبيٌّ بغابْ 
و خدُّكِ حُلوٌّ ، و رمشُكِ حُلوٌّ
و ربيَ إنكِ قلبي يموجُ
بمليونِ عطرٍ ، و مليونِ بحرٍ ...
وربِّي إنّي سليلُ العذابْ ...!!

سهيل أحمد درويش 

ليست هناك تعليقات: