- مقتطف من رواية #كاتاليا ,,
" أن تُشترى الذات "
______
- لما يعلو وجهك التهكم , وأشعر به يستشيط غضباً .
- كان يجب أن أثقُب صدورهم كما فعلوا بي .
- من هم .??
- أولئك الذين منحتُهم غُفراناً لم يستحقوه .
- لا عليك , دعهم .
- ماذا , يبدو أنك قد جُننت .
- هل حقاً أبدو لك هكذا .
- ملامح وجهك طبيعيةٌ .
- صديقي ما راهنو عليك , لكنهم راهنو على المتغيرات التي يعطونهم أياها غيرك , ولكن حقيقة الأمر الذي نجهله
أننا بالتعاملات نتبع ما نُمنح ونبتعد عن ما يقال .
- هلا شرحت لي هذه المعادلات ...!!
- تماماً , العلاقات كالمعادلات وتعتمد على العرض والطلب
تُعطى القيمه بناءٌ على ما تعطي الطرف الأخر .
- بربك .
- هل تقصد بأنني اذا ما عزمت أحدهم على فنجان قهوة ووضعت قطع الشوكولا أكون قد أمتلكه .
- أنت لم تمتلكه لأن ما قدمته كان بلا بمقابل والأساس هنا الأستقامه فعزيمتك جاءت من باب مداعبتك وأحترامك لهذا الشخص ,لكن قد يحدث تغييرات في الاختزال لتساوي معادلة ما , وهنا تحدث المفاجأت,
فقد يُعطى الشخص أهميةٌ كبيرة وبلا مردودٌ يذكر من أجل هدفٌ ما في ذهن المانح لهذه الأهميه .
- فهمتها الأن .
- هذة أبشع صور الحب , أن تٌشترى الذات .
- تماماً , لكن تذكر هذه المتغيرات بُنيت قاعدتها على هامشٌ متغير أيضاً , قف وارتقب وشاهد .
فالعلاقات الهشة التي تأتي من جوف طلبٌ ما لكن بمظهر لائق ستُعرى , فالباطن دائماً يكشف مستور الداخل .
- أحسنت , فلا شيء يدوم .
-
.. بقلم بغداد بني ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق