أنت أنت
وأنا من تغير .. ؟
رسالة أكتبها بصدق
قد تكون هذه آخر رسائلي .. ؟
أنت أنت ..
وأنا من تغير .. ؟
أنا الذبيح على صخرة الحرمان
أنا حكاية معتقة من سالف الآزمان
لايعرف لها بداية
وأحداثها لن تنتهي إلا برحيلي
يطالبوني بالإختصار ..
وحكايتي لاتحتمل الإختصار
توقف عند تلك العينان الخضرواتان
كل شيء
ورقد قطاري بمحطة الاوهام
أفكر بالرحيل .. ؟
وبت أعشق الخريف
لتهزني ريحه وأسقط مع كل الاوراق
لم يعد لي مقام ..
والكل يشير إلي بأنني رجل الأحزان
نعم ..
أنا رجل تجرع كأس الأحزان
هي .. ؟
نعم .. هي
هي أطلقته الآقدار ليخترقني
ويتركني غارق بالدماء
أشربي ياتربة الحرمان .. ؟
أروي ظمئك من دم الشريان
لم تعد الدماء نهر لحياتي
منهك القوى .... أنا
معذب الفؤاد ... أنا
وبت عاشقآ للردى
قد تكون هذه آخر رسائلي .. ؟
كل مابي غيرني
لا القلب ينبض ولا الصدر يمتلء بالهوى
متى سيحين موعد السلام .. ؟
أنا رجل بلاعنوان
وسماء مظلمة بلا أقمار
قناديلي بلا زيت
ودرابين من دون جدران
حارتي خاوية
عفن في كل مكان
وخراب شوه ملامح الوجدان
دموع مدادها من دموع الأسلاف
أسير بدروب مدينتي غريب
وبيدي طبشور لايكتب
أنا من يرى ويقرأ ماكتب فوق إرث الزمان
حكايتي كتبتها على جدران وطرقات مدينتي .. ؟
ليحملها ماء المطر لدجلة
وتشربها الآجيال
تارة أعود طفلآ
وتارة عجوز قد أرهقته الذكريات
حكايتي .. ؟
حكاية قلب محطم
وإبتسامة إرتسم بخجل على الشفاه
أعيدي لي قلبي
أعيدي لي ضحكتي
أعيدي لي براءتي
أعيدني لي طفولتي
بل أعيدي لي إنسانيتي
كل مابداخلي هجرني ليسكن أرض غير أرضه
وسماء غير سمائي
وشعب غير شعبه
وحلم غير حلمي
بأتت عيناك قبلتي
وأرضك مقبرتي
ورمالك المخادعة عشقي
أرجوك .. ؟
وهذا آخر طلب لي .. ؟
إنحري رقبتي بخنجرك
أعشق موتي على يدك
لأغمض عيناي وأرقد بسلام
فالموت بين يدك .. حياة
أنت أنت
وأنا من تغير .. ؟
جاسم الشهواني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق