أنسيني ... وأنسيني ...
هذا الشعرُ يعنيكِ ويعنيني
فأنسيني
كنسيانَّ عِربٌّ لفلسطينِ
وزيديني من النسيانِ ما يكفي
لأقطعُ كُل شراييني
فزيديني وأنسيني ...
أنا ذلك الحرُ السجينِ
وأنتِ من شياطينِ
فأملهيني ... لتنسيني ...
البعد : يرجمني وينفيني
والقرب : يصلبني ويفنيني
وأمهليني في لحظتينِ
لتنسي في الحالتينِ
برماحك تلك مزقيني
وبرياحك بعثريني
مللتُ طعنات السكاكينِ
فأنسيني وأنسيني ...
وزيديني
من النسيانِ ما يكفي
كي لا يحاصرني الحنينِ
كي لا أموت لمرتينِ
ضائعُ الوجهْ مغترباً حزينِ
وأنسيني
كما نسوا شعبنا
الفقراء منهم والمساكينِ
وقد سالَ نزفُ المقلتينِ
فأنسيني وأنسيني .........!
الشاعر حيدر قاسم /العراق /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق