( عقارب الوقت )
فل تخبروهُ أن وطني هواهُ
وبأنني لا أريدُ سواهُ
بهِ أراهُ العالمينَ بخافقي
وأينما نظرتْ عيوني تراهُ
وأتوهُ بينَ عقارب الوقتِ إذا
مرت ثوانٍ ولمْ يُطل سناهُ
فيعربدُ الحزن الملبس حيرةً
إن مرَّ هَجسٌ قد نسى معناهُ
وأغوصُ في لُججِ المظنةِ هل
ترى من فاهِ شكِّ تأتني ظلماهُ
أمْ كلها أضغاثُ حلمٍ خالني
إذ ناحَ شوقي كاشفاً حراهُ
وبلحظةِ الضعفِ استكنَّ بداخلي
الخوف الذي تَستطيلُ خُطَاهُ
فسألتُ قلبي والدموع تهدني
أيكونُ حقَّاً هاجراً مرساهُ
ومضيعاً تلكَ العهودِ وعامداً
من ربوتي نشلاً لكلِ ضياهُ
فأجابني صوتٌ تغلغلَ باسماً
أفديهِ قلبكِ والحياةُ فداهُ
أهواكِ ما يوماً سعيتُ لهجركِ
ما كانَ قلبي للصدودِ نواهُ
مسحَ الهموم جميعها ثمَّ دنى
يُسقي الحنايا عشقهُ ووفاهُ
............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق