رسالة الى رصاصة .....
اليك ايتها الرصاصة اكتب بسن القلم وحرقة القلب ودمعة العين
اكتب من لوعة الايام ونبرة المظلوم وبكاء نساء من كثر الموت والهموم
من كثر ما رأت عيوني وعاشت انفاسي
اكتب اليك
لماذا قتلتي اطفالي؟
شيوخي ونسائي؟
شبابي واولادي؟
ابي وامي؟
اخي واختي؟
جيراني واصدقائي واترابي؟
الم يكفيك كل هذا الموت بعد ؟
وتراب الوطن بافعالك لم يرتوي بعد
ايتها الرصاصة اخبريني عن مدى فرحك وانت تشاهدين افعالك تنهي حياة البشر
تقتلي الانسان تحرقي الارض تقتلعي الشجر
قولي لي هل تشترين السعادة بدموع واحزان وبكاء وانين أسر الميتين؟
من تكوني انت ايتها الرصاصة ؟
لو كنت رغيف خبز لجائع فقير عجز عن شراء الخبز لا كنت له خيرا عظيما
او كنت تفاحة اكلك مسكين او قطعة لحم تسد رمق يتيم يعاني الجوع لكنت عنوان التراحم بين الملايين
او كنت قطعة حلوة لصغير
او كنت جبن وحليب وكل ما هو خير لا كنت اشراقة امل كل المحتاجين
او كنت زهورا و ورودا في الحدائق والبساتين لنظر لك كل الناس واعجب بك الملايين
لو كنت قطرة ماء لرويتي تراب الوطن زراعة وتنمية وكثرت المحاصيل
لو كنت حجرة طوب لصار الوطن اعمارا ومباني تسر الزائرين
لو كنت حياة بدل الموت لكنت عنوانا جميلا.
ايتها الرصاصة
توقفي لا تنطلقي
ابني يريد اللعب في الشارع
واخوة واصدقاء له للمدرسة ذاهبون
وعريس يريد الخروج بزوجته في وقت متاخر من الليل
فلاح يريد زرع مزارعه قمح وشعير ويقطين
خباز يريد صناعة خبز للجائعين
موظف يريد الذهاب لعمله كل يوم بدون تاخير
سائح يريد ان يمتع نظره بكل اثار شد لها الرحيل
توقفي..
يا رصاصة الموت يا قاتلة
الم يحن الوقت حتى تعزفي لحن الفرح وتنتهي عن معزوفة الحزن
فالخوف منك صار كبير والرعب منك انهك كل قلوب المرهفين
كوابيس صوتك صارت رعب يعكر صفاء النائمين الحالمين بل صار النوم بعيدا عن عيون كثير من المرهقين
صرتِ ايتها الرصاصة موت احمق حقير
نعم موت احمق حقير لانه منك فرض على ارواح الملايين
ايتها الرصاصة ليس في حقي ان اخاطبك بلهجة انك الجرم والجريمة فانت من صنع البشر واستعملك عبد حقير طغى بفكره وافعاله على اجساد الناس فاطلق من سلاحه رصاصة
فعلت كل الذي ذكرت وانهت قصة حياة نفر من البشر ....
أحمد احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق