الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{خير الحياة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}


النشطير شعراً
ملاحظة ( الأبيات بين الأقواس هي ابياتي)

  تشطير قصيدة  (خير الحياة)  للشاعر محمد مصطفى (البحر الكامل)
 

خيرُ الحياةِ بأن تعيشَ فقيرا
(يكفيك منها ان تكون قديرا 

 سُبُلِ الحياة مليئةٌٌ ألماً)
تسعى تجاهدُ دائماً مقهورا 

أوَليس تذكرُ ما يجازي ربُّنا
(من كان محتسباً بها و شكورا 

من ذاقها بشقائها  جلداً) 
من عاش في فقرِ الحياةِ صبورا ؟ 

ماطعمُ ان تلج القصورمنعّماً
 (و لِمَا جَمَعْتَ تَكُنْْ به مأسورا

و تخال أنَّ الجاه سوط يدٍ) 
تنهي وتأمرُ خادماً مأمورا 

إنّ الحياةَ بأن تكابد مابها
(و تمرُّ من قلب العناء مرورا

و رجاء عيشك لقمة الرمقِ الهني) 
وتحوزُ من عرق الحياةِ دثورا 

فالبعضُ يمسكُ بالحياةِ كأنّهُ
( سيدوم فيها لا يزور قبورا 

يبني قصوراً  يحسب و كأنّه) 
 باقٍ مخلّدُ في الحياةِ عصورا 

لا المالُ يصنعُ للرجالِ مهابةً
( ان لم يكن في نفسه موقورا

لا يجلب المال الفقيد لأهله) 
أو أن يعيدَ إلى الشقيِّ سرورا 

بالعلمِ يرقى كلُّ من طلب العلا
( و سمت به أوطانه مشهورا

متَجمِّلاً بين العباد سما) 
ويعيشُ في كنفِ العلومِ أميرا 

كم من علومٍ قد علتْ أصحابها
(شرفاً تعالوا في السماء طهورا 

بين الأنام يضيع مجلسه ) 
قد كانَ غِرَّا مهملا مغمورا 

سارتْ بهِ تلك العلومُ إلى العلا
(و بنى على ظهر الحياة صروحا

 في كل حينٍ بالوجاهة فخرها) 
قد صار بدرا في السماءِ منيرا 

كم من غنيٍّ قد قضى أيّامهُ
( نحْساً و كان شحَّه موفورا 

و يطاول العادون في رغباتهم) 
يجني ويجمعُ ماله مغرورا 

فانظر إلى تلك الكنوز وأهلها
(و كأنَّ إملاقٍ يسدُْ ثغورا

و يكفُّ أيديه و يمسكها) 
بالمال قطّرَ عيشهُ تقطيرا 

فتراهُ لو قالوا:الهواءُ بليرةٍ
(حتماً لقتَّرَ شهقه تقتيرا

أو جاءه مُتَخَيَّراً بهواها) 
لاختارَ عن شهق الهواءِ زفيرا  

طيبُ الحياةِ بأن تعيشَ شقاءها
(لا ان تكون بخيرها مبطورا

لتكنْ بها متحملاً لجموحها) 
قد كان من شَقِيَ الحيا مسرورا   

مقداد ناصر.. العراق 

Mukdad #اريج_الذكريات# 

ليست هناك تعليقات: