السبت، 13 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{اندورفين}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{محمد علي الشعار}}


 اندورفين 


ما كنتُ يوماً أستلينْ
معزوفتي وترُ السنينْ
والأبجدياتُ التي 
تنتابني : حاءٌ وسينْ
عانقتُها غضبانَ لا   
أدري الشِّمالَ من اليمينْ
لكنّها سُرعانَ ما     
ضخّت بعِرقي ما يُعين  
وتنفَّست بأريجِها    
حتى استقرّت بالوتين  
ما كنتُ أعلمُ قبلَها   
معنى الشذا والياسمين
بُوركت يا ريحانتي   
بدَّلتِ أشواكي بتين
الدمعُ عهدٌ للندى    
والوردُ في دُنياكِ دين
أرضعتِ عيني بالمنى    
وهواكِ في روحي جنين 
أوكلما فاضَ الهوى  
أغرقتِ في لُجّي سفين ؟!
القافياتُ بجنتي
إنْ تعلمي ... حُورٌ وعِين 
بايعتُ نايكَ أُنملاً      
وصداكِ في حِبري أنين
أبقاكِ ربي ناظراً     
من حيثُ أبقاني جبين
سافرتُ غيرَ مُسافرٍ  
جُنحي ثرى زادي حنين
تأشيرتي بجوازِها 
تمحو وحيناً تستبين
الحبُّ يُولدُ سُنبلاً      
والشمسُ في قمحي طحين 
فُكّي يدي وخُذي يدي      
فأنا هوىً كُلي رهين
ما عاد يُقطعُ حبلُنا    
نلهو به مُتأرجحين
ومللْتُ من صيدِ السدى     
ويملُّ من رصدي كمين
خلَّيتني عوداً برى ...  
لكنما ظلي سمين 
والقلبُ ما أودعتَهُ     
فاعلمْ مكانكَ يا أمين 
لن ينتهي ليلٌ ونح
نُ بوِسْدِنا مُتَصدِّقون 
قلمي يُقطِّرُ غيمةً 
منذورةً للموقنين 
*بنكي هوىً حرفى صدىً
شعري فلوسُ المودعين 

محمد علي الشعار 

١١-١١-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات: