الاثنين، 29 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{صباحاتِي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


صباحاتِي ...!!
_______
صباحاتِي ...
كأنَّ العطرَ يعرفُها
 تراتيلَ الهوى المعبودْ
و تجرحني حكاياتُ العيونِ السُّودْ
أنا منكِ ، من الجفنِ ، من العينِ
من خمرِ داليةٍ هَوَتْ 
تشتاقُ للعنقودْ 
أنا غيمٌ وتفاحٌ ...
 أنا من حمرةٍ لخدودْ
و هذا الغيمُ يعرفني 
و ذاكَ اليَمُّ يجرحني بموجاتِ النَّدى يبكيكِ 
حرَّ قيودْ
أنا مِنْ شهقةٍ تبكي عناقيداً مُلوّعَةً 
و تنسى أنني خمرٌ
و تنسى أنني جمرٌ   
وتنسى بيدرَ القمحِ الذي لولاك
 ما حنَّ 
و لا جنَّ ...
و غنَّاكِ كمثلِ مشاتلٍ لورودِ
هنا ...
قد لملمَ الانجيلُ أجفاني 
هنا أبقى 
كمثلِ ضفائرٍ حيرَى 
تناديني رؤىً ظمأى هنا دوماً 
تنادي ، ركعةً وسجودْ
و اللهِ إني عاشقٌ ومتيمٌ 
قتلَ الهوى أهدابيَ
غنَّي أغاني قدودْ 
أشتاقُ دوماً للجَوى 
يبكي  بظلِّ نجودْ
و يتوقُ دوماً للضحى 
و كأنَّهُ المعبودْ 
يا قاتلاً أجفانيَ 
خذني اليكَ دائماً 
خذني وعودْ
ليكونَ  قلبي تائهاً 
و يردُّني لوجودْ ...
إياكَ أعبدُ يا هوىً 
دعني إليكَ أعودْ...!
دعني إليكَ أعودْ ...!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _جبلة 

ليست هناك تعليقات: