صباحاتِي ...!!
_______
صباحاتِي ...
كأنَّ العطرَ يعرفُها
تراتيلَ الهوى المعبودْ
و تجرحني حكاياتُ العيونِ السُّودْ
أنا منكِ ، من الجفنِ ، من العينِ
من خمرِ داليةٍ هَوَتْ
تشتاقُ للعنقودْ
أنا غيمٌ وتفاحٌ ...
أنا من حمرةٍ لخدودْ
و هذا الغيمُ يعرفني
و ذاكَ اليَمُّ يجرحني بموجاتِ النَّدى يبكيكِ
حرَّ قيودْ
أنا مِنْ شهقةٍ تبكي عناقيداً مُلوّعَةً
و تنسى أنني خمرٌ
و تنسى أنني جمرٌ
وتنسى بيدرَ القمحِ الذي لولاك
ما حنَّ
و لا جنَّ ...
و غنَّاكِ كمثلِ مشاتلٍ لورودِ
هنا ...
قد لملمَ الانجيلُ أجفاني
هنا أبقى
كمثلِ ضفائرٍ حيرَى
تناديني رؤىً ظمأى هنا دوماً
تنادي ، ركعةً وسجودْ
و اللهِ إني عاشقٌ ومتيمٌ
قتلَ الهوى أهدابيَ
غنَّي أغاني قدودْ
أشتاقُ دوماً للجَوى
يبكي بظلِّ نجودْ
و يتوقُ دوماً للضحى
و كأنَّهُ المعبودْ
يا قاتلاً أجفانيَ
خذني اليكَ دائماً
خذني وعودْ
ليكونَ قلبي تائهاً
و يردُّني لوجودْ ...
إياكَ أعبدُ يا هوىً
دعني إليكَ أعودْ...!
دعني إليكَ أعودْ ...!
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق