السبت، 13 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{هوامشٌ من أحلامٍ اِنتحاريّـة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{وسيم العينية}}


" هوامشٌ من أحلامٍ اِنتحاريّـة "

أنتحارُ الأحلام كانَ في خيمةٍ بيضاءَ اللون
ذَهبَ من أعمارنا سنيناً،وماتَ لذاك الوطنُ الوصالُ
ماذا لو أن كُلَّ ما مرَّ بنا كابوساً؟
نستيقظُ باكراً على صوتِ فيروز،وكوبٍّ من القهوة
نُحبُّ الفتاةَ تلك،ونكتبُ القصائدَ على ضفافِ بَردى
ماذا لو كُنا مسالمين ؟ دون حربِّ دون رَصاص 
هَل كُنا ما كُنا عليهِ الآن من فُقدانٍ للإحساس؟! 

شاءتْ الحياة إن نبقى دون الحياة، فَضحكِنا
أرادوا بنا الموتَ،فَخلقَنا من العَدمِ حياةً لنا
طريقُ الأحلام..ذاك الطريقُ المُتعبِّ
مَشينا بهِ دون نهايةٍ تنتهي
ماكان لنا بدايةً، ولا للنهايةِ نهايةً تأتي..

بقيّنا على الرَّصيف تائهين،
أين تلك النهايات السّعيدة التي عنها يتكلمون؟
أين سعادة الإبتسامة التي بها يتظاهرون؟
تَباكى العربُّ عندما كانوا إليّنا ينظرون
فَكُنَّا لأكاذيبهم الحمقاء ناظـرون 
فَكأنهم أخوة يوسف، ونحن في البئر نائمون
الآمل وإن كان يوماً لنا، ليس إيماناً بحروفكم الخطابية
نعلمُ أن التفكير في زيادةِ الأموال غايتكم الأفضلية

الرحيلُ عنكَ آيُّها الوطنُ علّمني قَتل الأحلام
إن التفكير في تحقيقِ الأحلام في الغُربةِ إنفصام 
بعد أنفصال الرّوح عن وطنها صُعِبَ الالتئام
أ يا وطني، يا آيُّها الوطنُ الذي بكَ السلامُ كَان
أمَّا حان بكَ العدلُ والسلامُ يُقَـام ؟
أم أنكَ سئمتَ هذا الشعب ممَّا يفعل من إجرام
قِف على هضبةِ الجولان، وقلْ لهم أنا للشعراءِ إلهام
سَتتأجّجُ نار غضبهم عليكَ ياوطني
لكن لا خوفاً عليكَ وأنتَ الشـآم 
_________________________________________

||وسيم العينية|| 

ليست هناك تعليقات: