"جَحيم الحُبّ " بقلم: وسيم العينية
_1_
قالتْ في الأمس:
لن ينامَ القمر قبل أن أحتضن آشلائكَ
أن أجعلَ نهدي يقتربُ من سيمفونية قلبكَ
ان أضيعَ دون أن أعود منكَ
فأعودُ طفلةً أحتاجُ الحنان
وتعودُ أنتَ شاعراً ..
يكتبُ على صدري الكلام والألحان
_2_
في يومِ نكسة الحبّ لدي
في يومِ الفراق الجميل لدي
أقتربتُ منكِ ...
كتبتُ على يدكِ بأناملي أنّي أُحبّكِ
أنّي وبعشقكِ لكِ، أُحبّكِ..
فَلمْ يصدقنا القدر
لم يؤمن بنا إلهًا اسمهُ القدر
بغضبهِ وبحنانهِ تجاه الآخرين، ابعدنا
من دون أن تلتقي الشفاه ببعضها،ابعدنا
تبًا لعبادِ النصيبْ والقدر ..
_3_
هـذا الكون
في هذه الحفرة العميقة بين الكواكب
الحُبّ مُحرمٌ، مقتولٌ بشأن القدر
الغيمُ يبكي و يبكي
والحزنُ رُسِمَ على وجهِ القمـر
وقصائدي من بعدكِ لا عنوانَ لها
أقلامـي تهربُ مني..
تقول: ما بالك تكتبُ وأنتَ دونها
أين ذاك الملاكُ الذي يعبثُ في القدر لنعود سويـا
_4_
نبكي والدمعُ على الرسائل يموجُ
نأتي بالذكريات القديمة،
فالحاضر يمحي ماكنا بهِ ماضٍ..
اللعنـة على قدرٍ ابعدنا ولم يؤمن بنا
اللعنة على كونٍ لم يشعر بِحُبِّنـا
تَعالي لنكتُبَ مجدداً على السماء قُبلاتنا
ونقولُ: لِيمتْ القدر، لن نبتعد عن الحبّ، هذا مقدسنا
_5_
أين عنوانـي دونكِ؟ لا أدري..!
كنتِ قصيدةً كتبتها بِدمي
رحلتِ ..
وجعلتِ في القلب ناراً لا تنتهي
قولي أنكِ في الحبّ قاتلتي، ولا تتردي
والذي خلقَ القدر ليُبعدنا
قد مِتُّ ألـف مرة، ولم آزل لحبّكِ آحيا
لِتكن هذه الحروف، وتلك القصيدة هي آخر ما أكتبُ عنكِ
تذكريها..
وقولي هذا شاعرٌ أحبّني، فَـ قتلتهُ قبل أن يحيا
__________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق