الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{من يُشفي غليلي}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


من يُشفي غليلي؟!..

إذا ألتَبَسَتْ علينا مُعضلاتٍ
فما للرُشْدِ , إنْ حُرنا سبيلا .

ولسنا بإضطرارٍ كي نُماهِيْ
أموراً لم تَعُد , تشفي غليلا .

وضوء الشمس , لايحتاجَ منا
ضُحَى يومٍ , على الدنيا دليلا .

ولا البُرهَان يُغني أو دليل
على أمرٍ يظلُ مَدَى مَهِيلا.

ومَنْ ركبوا الصعاب لنيلِ سُؤْلٍ
فلنْ يغدُو , لديهُمْ , مُستحيلا .

ومَنْ يصنعُ معروفاً تجدهُ 
ينالُ بهِ مِنْ الحَمْدِ جَزِيلا.

ومَنْ , لايستفيدُ , بما يراهُ
يصير شأنه شأناً قليلا.

ولا يجحدُ فضل الغير إلا
لئيمَُ يحملُ , قلباً عليلا.

ونُقصان الفتى يُزْرِيْ بنفسٍ
لما قد شَانَها , وجدتْ سبيلا.

وإني قد أرى , مالا يراهُ
ومَنْ يعمى عن الشيء ذليلا.

ولا يُرضي العيُون قبيحُ شكلٍ
وما تهواهُ , إنْ ترنُو , جميلا.

وليس لنا على الدنيا نصيبَُ
كثيراً كان أو كان قليلا.

ورأي الناس فيكَ يصيرُ حُكماً
وقد تغدُو , لما تهوى قتيلا.

وكل التاس من غير , خلاقٍ
تكن شيئًا , حقيراً , أو ضئيلا.

وبعض الناس ليس لهُمْ دواء
مِنْ الداءٍ , لمَنْ أمسى عليلا .

وبعض الناس مَنْ يُملى عليهمْ
ويأبى الحُر , أن , يحيا عميلا .

وحظ البعض تلقاهُ عظيمًا
وذُو تُعسٍ , يُوافيه , قليلا.

وليس لنا , احتيال , واقتدارَُ
على القدر الذي يغدو جليلا.

وفي الأيام , تعكيرَُ , وصَفْوٌ
ومَنْ عَادَاكَ قد يُمسي خليلا.

أنا الأوفى لمنْ أوفُوا وصَانُوا
حقوق الودِ أو حفظُوا جميلا .

ولستُ أنا الحقير ولا القليل
ولا كنتُ  لأسفههم وكيلا.

فإن أعتزّ في قومي بذاتي
فذا حقَُ أكون بِهِ كفيلا .

ولولا الله وخوف النفس مِنْهُ
لما كفيتُ عن أحدٍ , قليلا !.

ولستُ بالغريبِ عن المعاليْ
ومثليْ لايُقَاسُ , بِهِ مثيلا .

وعينُ السَُخط إنْ تُبدِيْ استياءً
فما يبدو لها ليس نبيلا .

بشعري أجلدُ الأوغاد جَلداً
وأُلقِيْ القول إنْ قُلتُ ثقيلا.

وما شَدَيتُ , في يومٍ رِحَالِيْ
لأقبحهم , ولا أحتَجْتُ رحيلا.

وعندي ما أرُومُ , بِهِ مراماً
ولنْ أُبدِيْ ,بها يوماً , ملُولا .

وعندي ماأُبَاهِيْ ,بلْ وأزهُو
بِهِ فَخْراً , ولستُ بِهِ , قليلا .

وما ألفَيْتَهُ , منهُمْ كثيراً
وقد عَانَيْتَهُ ,زمناً طويلا .

ورغم الجُرح في أعماق نفسي
وتشبيب , اللظى أضحى أليما

فلم أحملْ بقلبي أيَّ حقدٍ
على قومٍ , يظنوني دخيلا.

وإني في غنًى عنهُمْ وربي
وحَيََا الله مَنْ قَوََى صميلا .

لسوف أكون في يومٍ عظيمٍ
وطَي الصدر يُشْفي لي غليلا !.

وسوف أكونُ غيظاً للأعادي
بإدراكي , لغاياتي , جليلا .

وسوف يرون مني حُسن صُنْعي
ولن أغدو , بمصنوعي , كليلا .

ألا , تباً لمن , يأتي , بشِيْنٍ
ويحسبهُ بلا خجلٍ فَضِيلا.

وقُبْحاً للذي يأتي بقُبْحٍ
ويزعمُ أنَهُ كان جميلا !.

وما ذاكَ الذي عَافَتْهُ نفسي
سوى ما كان نزراً أو قليلا !.

صلاح محمد المقداد

19 - 12 - 2021م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: