من يُشفي غليلي؟!..
إذا ألتَبَسَتْ علينا مُعضلاتٍ
فما للرُشْدِ , إنْ حُرنا سبيلا .
ولسنا بإضطرارٍ كي نُماهِيْ
أموراً لم تَعُد , تشفي غليلا .
وضوء الشمس , لايحتاجَ منا
ضُحَى يومٍ , على الدنيا دليلا .
ولا البُرهَان يُغني أو دليل
على أمرٍ يظلُ مَدَى مَهِيلا.
ومَنْ ركبوا الصعاب لنيلِ سُؤْلٍ
فلنْ يغدُو , لديهُمْ , مُستحيلا .
ومَنْ يصنعُ معروفاً تجدهُ
ينالُ بهِ مِنْ الحَمْدِ جَزِيلا.
ومَنْ , لايستفيدُ , بما يراهُ
يصير شأنه شأناً قليلا.
ولا يجحدُ فضل الغير إلا
لئيمَُ يحملُ , قلباً عليلا.
ونُقصان الفتى يُزْرِيْ بنفسٍ
لما قد شَانَها , وجدتْ سبيلا.
وإني قد أرى , مالا يراهُ
ومَنْ يعمى عن الشيء ذليلا.
ولا يُرضي العيُون قبيحُ شكلٍ
وما تهواهُ , إنْ ترنُو , جميلا.
وليس لنا على الدنيا نصيبَُ
كثيراً كان أو كان قليلا.
ورأي الناس فيكَ يصيرُ حُكماً
وقد تغدُو , لما تهوى قتيلا.
وكل التاس من غير , خلاقٍ
تكن شيئًا , حقيراً , أو ضئيلا.
وبعض الناس ليس لهُمْ دواء
مِنْ الداءٍ , لمَنْ أمسى عليلا .
وبعض الناس مَنْ يُملى عليهمْ
ويأبى الحُر , أن , يحيا عميلا .
وحظ البعض تلقاهُ عظيمًا
وذُو تُعسٍ , يُوافيه , قليلا.
وليس لنا , احتيال , واقتدارَُ
على القدر الذي يغدو جليلا.
وفي الأيام , تعكيرَُ , وصَفْوٌ
ومَنْ عَادَاكَ قد يُمسي خليلا.
أنا الأوفى لمنْ أوفُوا وصَانُوا
حقوق الودِ أو حفظُوا جميلا .
ولستُ أنا الحقير ولا القليل
ولا كنتُ لأسفههم وكيلا.
فإن أعتزّ في قومي بذاتي
فذا حقَُ أكون بِهِ كفيلا .
ولولا الله وخوف النفس مِنْهُ
لما كفيتُ عن أحدٍ , قليلا !.
ولستُ بالغريبِ عن المعاليْ
ومثليْ لايُقَاسُ , بِهِ مثيلا .
وعينُ السَُخط إنْ تُبدِيْ استياءً
فما يبدو لها ليس نبيلا .
بشعري أجلدُ الأوغاد جَلداً
وأُلقِيْ القول إنْ قُلتُ ثقيلا.
وما شَدَيتُ , في يومٍ رِحَالِيْ
لأقبحهم , ولا أحتَجْتُ رحيلا.
وعندي ما أرُومُ , بِهِ مراماً
ولنْ أُبدِيْ ,بها يوماً , ملُولا .
وعندي ماأُبَاهِيْ ,بلْ وأزهُو
بِهِ فَخْراً , ولستُ بِهِ , قليلا .
وما ألفَيْتَهُ , منهُمْ كثيراً
وقد عَانَيْتَهُ ,زمناً طويلا .
ورغم الجُرح في أعماق نفسي
وتشبيب , اللظى أضحى أليما
فلم أحملْ بقلبي أيَّ حقدٍ
على قومٍ , يظنوني دخيلا.
وإني في غنًى عنهُمْ وربي
وحَيََا الله مَنْ قَوََى صميلا .
لسوف أكون في يومٍ عظيمٍ
وطَي الصدر يُشْفي لي غليلا !.
وسوف أكونُ غيظاً للأعادي
بإدراكي , لغاياتي , جليلا .
وسوف يرون مني حُسن صُنْعي
ولن أغدو , بمصنوعي , كليلا .
ألا , تباً لمن , يأتي , بشِيْنٍ
ويحسبهُ بلا خجلٍ فَضِيلا.
وقُبْحاً للذي يأتي بقُبْحٍ
ويزعمُ أنَهُ كان جميلا !.
وما ذاكَ الذي عَافَتْهُ نفسي
سوى ما كان نزراً أو قليلا !.
صلاح محمد المقداد
19 - 12 - 2021م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق