-شمعةُ الميلاد-
-في كلِّ عامٍ نذرفُ الدمّعَ سواقي
لعمرٍ متجدّدٍ فينا فيه التلاقي
-كم من شمعةٍأُطفئت تلاشى نورها
وكم من سقيمٍ لا يأمن طول البقاء
-وفي أسرار دنيانا بحَّةٌ وغصّةٌ
وفرحةٌ وأُمنيةٌ لاحت بين السواقي
-ترى الفجرَ ينثرُ خدَّهُ صبحاً
على موائدِ الأرضِ فتزدادُ في إرتقاء
-والعامُ يتلو العامَ حقيقةً موجعةً
وضحكةٌ تلاشت في مبسم العشّاق
-أيامُنا صارت سوداً كليلةٍ باردةٍ
زارها شبحُ الموتِ عند الإفلاق
-لا تسدلنَّ على خمور الفانيات وشاحاً
إنهنَّ كهذه الدنيا الكئيبة بلا أوداق
-وعمرنا نحسبهُ في أوجاعه مِزقاً
كعرجونٍ كان بالأمسِ شجراً وأوراق
-يافجراً تهلّلَ في صورة بدرهِ
تماشى ظلَّهُ تحت الشمس في ألق
-الربيعُ بعد الشتاءِ يأتي مهللاً
والشمسُ تحضنُ أزهارَ الحياةِ بعد فراق
-يا عمراً عامٌ بعد عامٍ تأتي مجدِداً
فيَّ روحُ الحياةِ مع الأيامِ في إشتياق
صفوح صادق-فلسطين
٢٥-١٢-٢٠٢١.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق