__انما السعيد من كان تقيا__
___بادروا بالخيرات تشفوا من امراضكم_
بقلمي:اميمةاميمة
إن اردت ان تعيش سعيدا بادر إلى الخيرات، اتعلم ان عمل الخير يجعلك تحس بالغبطة والرضا عن النفس، فعندما تقوم بعمل فيه الخير كالصدقة ومساعدة المحتاجين و العطف على اليتامى تقوم خلاياك بفرز هرمون السعادة وتطرد المشاعر السلبية السيءة خارج جسمك كسموم غير مرغوب فيها، مما يساعد على علاج الكابة والخلاص منها، ولا يكون هذا إلا بالمداومة على عمل الخير و مساعدة الناس وادخال السرور على انفسهم،
وهذا الأمر له علاقة وثيقة بالروح، ففي الانسان اكثر من 60 مليون مليون خلية وكل خلية عبارة عن جهاز كومبيوتر، وكلها مترابطة مع بعضها البعض على امتدادها في جسم الانسان، بحيث لو حدث خلل في احداها تداعت له كل الخلايا في الجسم، هذه مرتبطة كل الارتباط بروح الإنسان، لانها المسير والمشرف على هذه الخلايا،
وعليه فاذا قصر الإنسان في عمل الخير يحدث خلل ما فيها تستشعره الروح فتمرض، اي ان الروح تمرض كما يمرض الجسد إذا اصيب به عضو تداعى له ساءر الجسد بالسهر والحمى، وكذلك الروح تمرض اذا قصرنا في جانب الله والطاعات واعمال الخير، وخاصة اذا اقترف الانسان الكباءر و المعاصي، لذلك نجد اغلب الناس في الغرب مرضى روحيا يعانون الكابة ويعيشون في تعاسة كبيرة رغم امتلاكهم للاموال و القصور وكل ما يريدون فقط هم خاوين روحيا و أقل أزمة تقابلهم يلجاون للانتحار،
والغريب ان بعض الأغنياء في الغرب عندما علموا ان منح المساعدات والتبرع للفقراء سيرفع معنوياتهم ويمنحهم بعض السعادة قاموا بالتبرع بنصف املاكهم مقابل لحظات من السعادة و الرضى عن النفس، ولو علموا ان سعادتهم الداءمة ستكون في الإسلام لاسلموا دون تردد، ذلك هو السر الذي يجعل المسلم داءما سعيد راضي باحواله وقدره ولو كان فقيرا، لان الفقر يكمن في الروح وليس في المادة، وما الروح إلا من امر الله اودعها في اجسادنا و عندما اودعها اودع معها بعض من علمه لا يشكل إلا نقطة من بحره الواسع الذي لا ينقضي، ولذلك تعتبر الخلايا الموجودة بجسمنا و المرتبطة بروحنا كنز رباني لا يعلم بعض من خفاياه الا الراسخون في العلم ، و لهذا يقول الله لنا: بعد بسم الله الرحمن الرحيم (وما اوتيتم من العلم إلا قليلا)، ومع قلته بالنسبة لله سبحانه وتعالى فاننا عجزنا ان ندرك كنه ارواحنا والاسرار التي حوتها باجسادنا،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق