عندي غصة تكاد تفنيني..
لم يعلمني العلم إلا قليل...
ليس للعلم بحالي عليم...
مشتاق أنا أن أكمل علمي...
جفا وجدي على علوم لم أعلمها....
سوى حروف تعلمتها أظنها تعليم...
طرقت أبواب البحور وجدتها هامدة...
وبحر نجواي مازال غائما سقيم ...
بين البحور أسبح وأجذف وفكر هائم...
لم أفهم سر البحور في هيجانها ....
ومازلت أسبح حتى أعماقها ولم يصلني دليل...
أحس بوجع أمواج البحور في الذاكرة ...
يقولون عن البحور بسيطة ...
وأنا أرى أمواجها صعبة في الطويل....
خفيف هو العمر يجذف بي...
لكنني مازلت تائهة بين البحور...
تهت في البحر الحر والمجثت لم يعدل قافيتي ...
وبين النتر والعجز أعجز عن تقطيعه.....
بين العمود وعلم العروض بحور لا يستهان بها ...
أرى في الخفيف والبسيط علم سهل ...
لكن عندما أسبح فيهم تتوه قافيتي...
الزحافات والعللل تتوهني لا أجدني ...
لم يكتمل عندي الكامل والمتقارب القريب...
في بحر الرمل الهجز سابحة....
على السريع والمتدارك أقطع القليل...
والمنسرح في أكفان القاف أجد الهجز الصريع...
المجتث والوافر والمضارع الحميد ...
والمقتضب في العروض سليل...
كل البحور أمواجها عالية ....
لكنني لن أستسلم لبحورها حتى آخذ منها العتيق....
بقلمي ....مريم بوجعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق