خاطرة تحت عنوان{{الندم المُميت}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة {{أحلام محمد الملحم}}

خاطرة للكاتبة الاردنية 

أحلام محمد الملحم

(الندم المُميت)

تلك المشاعر الدفينة بين ثنايا قلبي أورثتني الشعور بألمٍ لم يفارق جسدي المُنهَك،وكأن المواقف والأيام والكلمات موسيقى شاحبة تُرسل بألحانها الذابلة كبوحٍ صامت يُعبِر عن گآبة واقعنا المُره‍ِق لأرواحنا ،شعرت حينها بضياع يمزق كياني وانهمرت دموع القهر كالغمام متشبثتاً بخفقان قلبي ،فهذا مايسمى بالندم المميت الذي لم يبرح مكانه في صميم أوردتي مُستنفِذاً معه مخزون قلبي،قابعاً روحي من بين أضلعي محققاً سعادة لامتناهية بإنتزاع بريق سعادتي،فرمقتُ الى تلك العقارب المقتولة على حائط الزمن التي توحي بخيبة الأمل ،وأفكار تتجول في رأسي محدثتاً ضجيجاً صاخباً غير مسبوقٍ بإنذارٍ للألم الذي يجتاح أعماق قلبي ليلاً مُحدِثاً خراباً في ثنايا فؤادي...

نعم:إنها لحظات ضعفي وإنكساري وخيبة الأمل بمقبل الأيام والحقيقة الأليمة التي قادها لي الزمن،فتتشكل السماء حزناً وفي باطن جوفها النجوم كإعصارٍ خطير النوايا..

لكني لم أعد أبالي لهاتهِ الأجواء وأصبحتُ أنتظر احداث يومي بصمت دفين ،غارقة في خيالي كرحالة صغير أبحث لي  عن مأوى وعن مكان آمن أغرس فيه جذوري دون أن أقلق فيه على أغصاني.