الجمعة، 17 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{طبيب قلبي}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


طبيب قلبي !!..

حبيبي يارضى عينيْ وسِحرِيْ
بما تَعنِيْهِ , مِنْ آيِ , الجمالِ .

فلامعنى  لحُسْنٍ , لم تَحُزْهُ
وفِيْهِ مايَدِلُ , عن اختلالِ .

تَرَفَقْ بيْ , فإنِيْ لستُ أقْوى
على ماحُزْتُ ياقمر اللياليْ.

وخُذْ بيديْ إلى بَرِ أمانٍِ
فإنَ الحَمْدَ يبقى للخصَالِ.

أُنَاجِيْ طَيْفَكَ الزَائِرَ , عَلِيْ
أنَالُ بِهِ , جواباً عن سُؤاليْ.

وطَيْفُكَ ياحبيبُ لهُ طقوسَُ
يُمارسها , لحينٍ في اللياليْ.

يزورُ مُتَيَماً , نَاجَاكَ , حَيْناً
وأنْتَ عنهُ دوماً بانشغالِ .

وحين يزورُ , مُشتاقاً إليكُمْ
فلايعنِيْهِ , إزعاجاً لباليْ !.

كأنَكَ قد جَهَلتَ بأنَ قلبيْ
لديكُمْ في الهوى ماعَادَ سَالِيْ.

أطَلْتَ البُعد عنيْ دون رِفْقٍ
لتبقى ,في النوى قصد سُؤاليْ.

تُمَنِيْنِيْ بوصلي , دون جدوى
ولا تغدو , لهم القلب جَالِيْ.

لقد بالغتَ في جفويْ وهجريْ
ولم يُجْدِ , مع هذا , احتياليْ.

فهل ليْ أنْ أراكَ , وأنْ ترانيْ
وأيام السُرور ,على ,التواليْ ؟.

وهل لي بعد طول البين هذا
بأن أُحيِيْ مع القُرب احتفاليْ؟.

لمثلي الحق في نيل الأماني
فلا , تبدو , كشخصٍ , لايُباليْ.

لقد , أدمَنْتَكُمْ , حُباً وعشقاً
وهذا الداء مِنْ بعض عُضَاليْ.

فداوينِيْ , بدائيْ , ياطبيبيْ
ومَرِرْ , كُلِ طِيْبٍ مِنْ خلاليْ.

وبلسِمْ جُرحي الدامي بقلبي
ولا تبخلْ , علينا, بالنوالِ.

أحِنُ إليكَ , مُشتاقاً وقلبي
يذوبُ هوى , ويبقى في اشتعالِ.

ولو أدركتُ غَايَاتُ إفْتِتَانِيْ
بمن أهواهُ , ماكان انفعاليْ.

ولا ألفَيْتُ شوق القلب نَاراً
تُشَبِبَها , وتمضي , لاحتلاليْ.

فكفكِفْ أدمعِيْ فالبينِ أفْضَى
بصَبٍ قد , تَشَجَّى , لاعتلالِ .

ولا تنسَ بأني , مُستَهَامَُ
ولا يُخفى عليكُمْ سُوء حاليْ !.

طبيب القلب لو شَخَصتَ دائيْ
ستأتي , بالشفاء , بلا جِدَالِ .

ولو لامستَ , يافَتَانَ هَمِيْ
لما أخَرتَ , عني , بانشغالِ .

طبيبي في الهوى دائيْ عُضَالَُ
وهذا الداء , قد فَاقَ احتماليْ !.

فعجِل بالدواءِ , لمنْ يُعانيْ
وإنْ أشكُوكَ , أشكُو مِنْ عُضَالِ .

صلاح محمد المقداد 

15 ديسمبر 2021م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: