سنابل قلبي ....!
______
أَنَا أنتِ ...
و يأتي جفنُك الغَالِي
بهذا الصبحْ
أنا انتِ
و تبقينَ على روحي
كبيدرِ حنطةٍ يقتاتُ أنفاسِي
و يأوي في دمي عشقاً
و بعض النَّزفِ يحميني
مِنَ الأهدابِ تغمرني
بذاك الجُرحْ
أنا أنتِ..
و حقِّ اللهِ أعشقُكِ
كعشقِ العاشِقِ الولهانِ
يأخُذُكِ لذاكَ التَّلِ
ذاكَ السَّفْح
و أعشقُكِ
و أشهقُكِ
كشهقةِ موسِمِ الوردِ
الذي يبغيكِ ألحاناً
و أجفاناً مُكَحلةً
و ببغيكِ هوى الوديانْ
سنابلَ حنطةٍ رقصتْ بأحلامِي
كذاكَ البيدرِ الجُورِيِّ
يعشقكِ بلهفةِ نرجسِ الغاباتْ
و لهفةِ بيدرٍ للقمحْ...
أنا أنت وهذا العام ُيجعلكِ
عشيقةَ خفقةِ القلبِ الذي
يأتيك أحياناً
على شغفٍ ، على قلقٍ
على شفَقٍ
و يأتيك شهيقاً رائعاً للصبحْ
أنا أنتِ
دمي يجري بشريانٍ
يغازُلكِ ، و يغزلكِ
كقلبٍ مُفعَمِ الآهاتِ ينهلُكِ
كنبعٍ ضائِعٍ يسري
بذاك السَّرحْ
أنا أنتِ
وخفقي دائماً هيمانُ في عينيكِ
كَحَّلها
و كَحَّلَ مُقْلةً ، كانتْ مُعَسَّلةً
فأضحَتْ مهجتي وَلهَى
و أضحت مقلتي سَكْرى
بذاكَ الخمرِ يجعلُكِ
كلونِ البحرِ ، لونِ الفجرِ
لون السِّحرْ
و يجعلك نزيفاً رائعاً يحكي بأهدابي
نزيفَ الرُّمحْ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق