الثلاثاء، 11 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{ لا تسألني عن العروبة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


((( لا تسألني عن العروبة)))

خمسةٌ 
من العقود و نيف
بين سحاب مُكفهرّ تمرُّ 
و بزوغ شمس
لا السّحاب باق 
و لا زرقة الشّمس
و الأرضُ 
تجري إلى مُستقرّ لها 
و الكلّ ضيف
مَعبرٌ هي الحياةٌ 
و التّخليد زيف
تصفّح ما شئت
 من دفاتر الذّاكرة
بين قصيرة
و متوسّطة و بعيدة 
أ  عَلٍقً شيء ؟
بلى... فالكلّ طيف
سل التّأريخ 
عن عاد و ثمود 
ولك أن تسأله عن عوف
و عن أميّة بن خلف
و استفهم الجغرافيا 
عن قرطاج و عن أريحا 
و حلب و تدمر
و سل دجلة عن النّجف
لم يرشح في القعر شيء
فالكلّ تلف
لي رجاء وحيد
و سؤال يتيم 
بربّك... غضّ عليه الطّرف 
لا تسألني عن العروبة 
و لا عن الشّرف
فكلاهما قُبر
كما قُبر السّلف

     ابن الخضراء 
الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

ليست هناك تعليقات: