الأربعاء، 12 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{قلبٌ قتيلٌ في هوى الأحبابِ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{حواء عبدالله}}


قلبٌ قتيلٌ في هوى الأحبابِ
ما بين جرحٍ غاشمٍ وعذابِ 

وَالجرْحُ مِنْهُ نازفٌ لم يَلتئمْ 
وَدَوَاءُ جُرْحِهِ فِي لقَا الأَصحابِ 

وَالنَّبْضُ مِنْهُ مُثقلٌ يَشكِّي لَظى
مِنْ حُرقةِ اَلأشْوَاقِ وَالتغيابِ 

ياقَلبَ أَهجعْ مَالهمْ مِنْ عَوْدَةٍ
شَدُّوا الرّحال وَغادَرُوا كَسرابِ 

أَحببتهمْ ياقلبِي حُبَّ مُتيَّمٍ
لكنني أَمْسَيْت كالأغْرَابِ 

مَاهكذا ظَنِّي بِهمْ يَا دهشتي
يَسُقُون كَأسَ المُرِّ شَرَّ شَرَابِ 

وَأنا المُتَيَّم فِي هَوَاهُمْ مُبْتَلي
وَانا القَتِيلُ ودُونَمَا أَسْبَابِ 

وَجَوِّى فُؤادِي مِثْلَّ جَمْرٍ  مُوقدٍ
فَفقدتُ مِنْهُ هَيْبَتِي وَصوَابي 

فَذهبتُ لِلدَّارِ التي كَانُوا بِهَا 
وَأَخَذَت اُطْرُق فِي متونِ البَابِ 

صَوتٌ صَدى فِي مسْمَعِي بهِ نَبْرَةٌ
تُوحِي إِلى الأَحْزَان دُونَ جوابِ 

وَسَألتُ هَلْ لِي في لقاهُمْ ثَانيًا
رَدَّتْ عَلىَ الدَّارُ  لحنَ عِتابِ 

يَاطارِقاً للبَابِ مهلاً وارعوي
أفزعَت رُوحِي مفزع الاغرابِ

لِلدَّوْرِ  أروَاحٌ كَمنْ فِيها أوى
بَاتَتْ حَزِينَة  تعْتلي بِخرابِ 

يَادَار أَنَّ الشَّوْقَ اَضْنَا خَافقي
زَمَنٌ مَضَى وَأَنَا عَلَى الأعقابِ 

واللهِ مَا أَدْرِي بِأَيِّ وَسِيلَةٍ 
أعطي لهُمْ شَوْقِي وَبَوْحَ عِتَابِ 

يَارَاحلين يُليْعُ رُوحِي فَقدُكُمْ
نارٌ تضرِّم  خافقي بلهابِ 

بِاللّهِ يَارِيح الدِّيَارِ تَنفسِي 
كي أنتشي بنسائمِ الاطيَابِ

قلمي حواء عبدالله _العُراق 

ليست هناك تعليقات: