رأيتُ البرق يسطعُ في العوالي
يسوق بسوطه سحب المليكِ
فليت الغيم يحملني إليك
وألثم بالجبين وناطقيك
وأشفي ما تسعَّرَ في فؤادي
وأرشف ما تواري درتيك
وأحضن فيكِ ساعاتٍ لأنَّي
ظمئتُ لقبَّتيك وجمرتيك
حبيبة روحي الدعجاء هاتي
جبينك كي أشم جديلتيك
أذوب إذا أدرت إليَّ طرفاً
فأجثو والإباء لمقلتيك
وإن ظنَّ الحسود بنا ظنونا
أحارب مبغضيّ بحاجبيكِ
أقول لقلبيَ المتبول صبراً
وإنَّ الصبر مرهونٌ عليك
أنورة قلبي العيناء هلّا
رحمت معذًّباً يهفو إليك
أتى من غربةٍ وظروف بينٍ
وحطَّ فؤادهُ في راحتيك
وعلَّقَ ما تبقَّى من هواهُ
وأمَّنَ روحه الحرى لديك
فإمَّا تقبلي فيرى سروراً
وإمَّا تذهبي فيهيم فيك
شعر
ضيغم بن جاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق